الصّائغ صدوق ، قال أبو حاتم (١) : لا يحتجّ به.
وقال ابن وهب : أنبأ عمر بن محمد بن زيد بن عبد الله ، ثنا أبي أنّ ابن عمر كاتب غلاما له بأربعين ألفا ، فخرج إلى الكوفة ، فكان يعمل على حمر له حتّى أدّى خمسة عشر ألفا ، فجاءه إنسان فقال : أمجنون أنت ها هنا تعذّب نفسك وابن عمر يشتري الرقيق ، ويعتق! ارجع فقل له قد عجزت ، فجاء إليه فقال : قد عجزت وهذه صحيفتي فامحها ، قال : لا ، ولكن امحها إن شئت ، فمحاها ، ففاضت عيناه ، وقال : اذهب فأنت حرّ ، قال : أصلحك الله ، أحسنت ، أحسن إلى ابنيّ هذين. قال : هما حرّان. قال : أحسن إلى أمّيهما. قال : هما حرّتان ، فأعتق الخمسة (٢).
وقال عاصم بن محمد العمريّ ، عن أبيه قال : أعطى عبد الله بن جعفر ابن عمر بنافع عشرة آلاف درهم أو ألف دينار ، فدخل على صفيّة امرأته فأخبرها ، قالت : فما تنتظر! قال : فهلّا ما هو خير من ذلك؟ هو حرّ لوجه الله (٣).
وقال معمر ، عن الزّهريّ قال : أراد ابن عمر أن يلعن خادما ، فقال : اللهم الع ، فلم يتمّها ، وقال : إنّ هذه الكلمة لا أحبّ أن أقولها (٤).
وعن نافع قال : أتى ابن عمر ببضعة وعشرين ألفا ، فما قام حتّى فرّقها وزاد عليها (٥).
وروى برد بن سنان ، عن نافع قال : إن كان ابن عمر ليقسّم في المجلس الواحد ثلاثين ألفا ، ثم يأتي عليه شهر ما يأكل مزعة من لحم (٦).
__________________
(١) في الجرح والتعديل ٢ / ١٠٠ رقم ٢٧٨ وهو إبراهيم بن زياد بن إبراهيم الصائغ. وليس فيه قوله : لا يحتج به ، بل قوله : صدوق.
(٢) تاريخ دمشق ٨١ ، ٨٢.
(٣) تاريخ دمشق ٨٤.
(٤) أخرجه عبد الرزاق في المصنّف (١٩٥٣٣) و (١٩٥٣٤) ، وأبو نعيم في الحلية ١ / ٣٠٧ ، وابن عساكر في تاريخ دمشق ٨٥.
(٥) حلية الأولياء ١ / ٢٩٦ ، تاريخ دمشق ٨٦.
(٦) حلية الأولياء ١ / ٢٩٥ ، ٢٩٦ ، تاريخ دمشق ٨٨ ، مجمع الزوائد ٩ / ٣٤٧.