سوف يغفر له ويعفو عنه ويدخله جنته ، مهما بلغت خطاياه وسيئاته.
وهكذا يقف هؤلاء الموقف الصعب الذي لا يوحي إليهم بأي أمل ضئيل ، ويصل الأمر إلى النهاية حيث يقفون أمام حالة اليأس القاتل الذي يغلق الباب على كل أمل.
(فَالْيَوْمَ لا يُؤْخَذُ مِنْكُمْ فِدْيَةٌ) بصفتكم النفاقية (وَلا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا) الذين تلتقون معهم في الكفر الباطني ، فلن تستطيعوا ولن يستطيع أولئك الحصول على الخلاص بأي ثمن ، (مَأْواكُمُ النَّارُ هِيَ مَوْلاكُمْ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ) فإذا طلبتم الناصر فاطلبوه منها ، وربما كان المراد من المولى الذي يتولى أموركم في ما تهيئه لكم من ألوان العذاب ، (وَبِئْسَ الْمَصِيرُ) وأي مصير أكثر بؤسا وشقاء من هذا المصير الذي تتحولون فيه إلى حطب يحترق ويتحول إلى رماد.
* * *