(وَالرَّكْبُ) : جمع راكب. وقيل هو البعير الذي كان عليه أبو سفيان ابن حرب.
(بَيِّنَةٍ) : حجّة ظاهرة.
(لَفَشِلْتُمْ) ؛ الفشل : هو ضعف من فزع.
(وَلَتَنازَعْتُمْ) ؛ التنازع : الاختلاف. وهو من النزع نوع من القلع ، كأن المتنازعين ينزع كل منهما الآخر ممّا هو عليه.
* * *
الرعاية الإلهية لمعركة بدر
وهذه بعض الآيات التي تتحدث عن الأجواء التي هيّأها الله ـ سبحانه ـ للمسلمين ، من أجل نصرهم على المشركين في بدر ، ليحسّوا برعاية الله لهم في ما يخوضونه من معارك ، أو يواجهونه من تحدّيات. (إِذْ أَنْتُمْ بِالْعُدْوَةِ الدُّنْيا) وهي شفير الوادي الأقرب إلى المدينة ، الذي اتخذه المسلمون موقعا عسكريا لهم. (وَهُمْ بِالْعُدْوَةِ الْقُصْوى) وهي الجانب الأبعد. (وَالرَّكْبُ أَسْفَلَ مِنْكُمْ) وهم الذين كانوا مع القافلة التي تحمل تجارة قريش بقيادة أبي سفيان ، فقد استطاع أن يبتعد إلى الساحل الذي هو أسفل منهم ، حتى هرب بها بعيدا عن المسلمين.
(وَلَوْ تَواعَدْتُمْ لَاخْتَلَفْتُمْ فِي الْمِيعادِ) لأن المسلمين لم يخرجوا لقتال قريش ، بل ليتعرضوا للقافلة ، كما أن المشركين خرجوا لحماية القافلة ، وقد كانت المواجهة بينهما في المعركة غير منتظرة ، ودون اتفاق أو تواعد على مكان خاص أو زمان خاص. وربما كان التواعد السابق موجبا للاختلاف في