المستقيم ، كان ذلك خيرا لكم ، لأنّه يوفر عليكم الجهد والعناء والهزيمة في الدنيا ، كما يدفع عنكم الذل والخزي والعذاب في الآخرة. (وَإِنْ تَعُودُوا نَعُدْ) ، لنوهن كيدكم ، ونبطل خططكم العدوانية ، ونهزمكم شر هزيمة ... (وَلَنْ تُغْنِيَ عَنْكُمْ فِئَتُكُمْ) ـ جماعتكم ـ (شَيْئاً وَلَوْ كَثُرَتْ) ، لأن النصر ليس مع الكثرة دائما ، بل قد يكون حليف القلة المنطلقة من مواقع الإيمان الحق. (وَأَنَّ اللهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ) فيمدّهم بالقوّة ، ويؤيّدهم بالنصر. وماذا تفيدكم قوتكم وكثرتكم إذا كان الله مع المؤمنين ضدّكم؟!
* * *