فقه الحياة أو الأحكام :
دلت الآيات على ما يأتي :
١ ـ خلق الله البشر على فطرة التوحيد أي الإقرار بأن الله ربهم وأنه واحد لا شريك له.
٢ ـ لا يعذر الإنسان بالجهل بخالقه ، لما يرى من الدلائل ، فمن لم تبلغه دعوة رسول لا يعذر يوم القيامة في الشرك بالله ، ولا بفعل الفواحش التي تنفر منها الطباع السليمة وتدرك ضررها العقول الرشيدة.
٣ ـ إن من مات صغيرا دخل الجنة لإقراره في الميثاق الأول ، ومن بلغ عاقلا لم يغنه الميثاق الأول ، وبناء عليه : أطفال المشركين في الجنة.
٤ ـ إبطال حجة المشركين يوم القيامة بأنه لم يأتهم رسول ينبههم إلى التوحيد ، وإبطال التقليد للآباء والأجداد في أصول العقيدة والدين ، فكما لا يقبل الاعتذار بالجهل لقيام الأدلة على التوحيد ، لا يقبل الاعتذار بالتقليد ، بعد قيام الأدلة الفطرية والعقلية على معرفة الله ووحدانيته.
٥ ـ في كتاب الله تعالى وهو القرآن تفصيل كل شيء ، فكما فصل الله في الآية بناء الإنسان على فطرة التوحيد ، بيّن سائر الآيات ليتدبرها الناس ، فيرجعوا إلى الحق ، ويعرضوا عن الباطل.