طلب المشركين الإتيان بالعذاب ومنع تعذيبهم إكراما للنّبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
وأوضاع صلاتهم عند البيت الحرام
(وَإِذْ قالُوا اللهُمَّ إِنْ كانَ هذا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنا حِجارَةً مِنَ السَّماءِ أَوِ ائْتِنا بِعَذابٍ أَلِيمٍ (٣٢) وَما كانَ اللهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَما كانَ اللهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ (٣٣) وَما لَهُمْ أَلاَّ يُعَذِّبَهُمُ اللهُ وَهُمْ يَصُدُّونَ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ وَما كانُوا أَوْلِياءَهُ إِنْ أَوْلِياؤُهُ إِلاَّ الْمُتَّقُونَ وَلكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ (٣٤) وَما كانَ صَلاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلاَّ مُكاءً وَتَصْدِيَةً فَذُوقُوا الْعَذابَ بِما كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ (٣٥))
الإعراب :
(هُوَ الْحَقَ) خبر (كانَ) ، وهو : ضمير فصل بين الوصف والخبر عند البصريين ، وعماد عند الكوفيين. وعلى قراءة الرّفع يكون (هُوَ) مبتدأ ، و (الْحَقَ) خبره ، والجملة فيهما خبر (كانَ).
(وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ) في موضع الحال.
(أَلَّا يُعَذِّبَهُمُ) أن في موضع نصب بتقدير حذف حرف الجرّ ، وتقديره : من ألا يعذبهم الله. وقيل : تكون زائدة. والأول أوجه. (وَهُمْ يَصُدُّونَ) في موضع نصب على الحال من ضمير (يُعَذِّبَهُمُ).
(مُكاءً) خبر (كانَ) وهو الصّفير ، وأصله (مكاو) فلما وقعت الواو طرفا وقبلها ألف زائدة قلبت همزة.
(وَتَصْدِيَةً) معناها التّصفيق ، وأصله (تصدده) من صدّى : إذا امتنع ، فأبدلوا الدّال الثّانية ياء. وقد تكون من الصّدى : وهو الصّوت الذي يعارض الصّوت ، فتكون الياء أصليّة.