فأكلتها ، وإذا حاضت المرأة لم يقربوها ، وإذا أصاب ثوب أحدهم بول قرضة ، وروي : وجلد أحدهم ، فأحل النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم الغنائم ، وأباح مجالسة الحائض ومؤاكلتها ومضاجعتها ، ورخص بغسل البول ، وشرع الدية ، وقيّد القصاص في القتل العمد ، وجعل التوبة باللسان والقلب مع الله. ودلت الآية على أن من آمن بالنبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وأيده وحماه وعظمه واتبع القرآن فهو من المفلحين أي الفائزين بالمطلوب في الدنيا والآخرة.
عموم الرسالة الإسلامية
(قُلْ يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ يُحيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللهِ وَكَلِماتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (١٥٨))
المفردات اللغوية :
(قُلْ) خطاب للنبي صلىاللهعليهوآلهوسلم. (وَكَلِماتِهِ) القرآن. (تَهْتَدُونَ) ترشدون.
المناسبة :
بعد أن أبان الله تعالى وجود صفات النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم في التوراة والإنجيل ، وذكر أن من يتبعه ، فله سعادة الدنيا والآخرة ، أوضح مزية الرسالة الإسلامية وهي أنها عامة شاملة ، وأن بعثته صلىاللهعليهوآلهوسلم للناس كافة ، يدعوهم فيها إلى الإيمان به وبرسالته ، وأن كل من يتبعه تشمله تلك السعادة.