وسرد أحداث معركة بدر الكبرى ، ثمّ بيان إحباط مكائد المشركين ومؤامراتهم على قتل النّبي صلىاللهعليهوآلهوسلم أو حبسه أو إخراجه من مكّة.
السؤال عن حكم قسمة الغنائم وبيان أوصاف المؤمنين
(يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفالِ قُلِ الْأَنْفالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُوا اللهَ وَأَصْلِحُوا ذاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُوا اللهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (١) إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذا ذُكِرَ اللهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آياتُهُ زادَتْهُمْ إِيماناً وَعَلى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (٢) الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ (٣) أُولئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ دَرَجاتٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ (٤))
الإعراب :
(ذاتَ بَيْنِكُمْ) ذات : مفعول به ، وهو مضاف ، وبينكم : مضاف إليه ، وأصل ذات : ذوية ، فحذفوا اللام التي هي الياء ، كما حذفت من المذكر في «ذو» فإن أصله : ذو ، فلما حذفت الياء من ذوية ، فتحركت الواو ، وانفتح ما قبلها ، فقلبت ألفا ، فصار ذات. والوقف عليها بالتاء عند أكثر العلماء والقراء.
البلاغة :
(وَأَطِيعُوا اللهَ وَرَسُولَهُ) ذكر الاسم الجليل في هذا وفي قوله (فَاتَّقُوا اللهَ) لتربية المهابة وتعليل الحكم.
(أُولئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ) الإشارة بالبعيد لعلو رتبتهم وشرف منزلتهم.
(حَقًّا) صفة لمصدر محذوف تقديره : أولئك هم المؤمنون إيمانا حقا ، أو هو مصدر مؤكد لجملة التي هي : (أُولئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ).
(لَهُمْ دَرَجاتٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ) الدرجات مستعارة لمراتب الجنة ومنازلها العالية.