أن تكون خبريّة مشتملة على ضمير يعود إلى المنعوت ، غير مقترنة بالواو ، نحو : ما طاب فرع أصله خبيث.
ولا تقع الجملة نعتا للمعرفة ، وإنّما تقع نعتا للنّكرة على تأويل الجملة بالنّكرة ، نحو : جاءني رجل يحمل كتابا ، أي حامل كتابا (١) وقد يقع شبه الجملة أي الظّرف والجارّ والمجرور نعتا.
ولكن النّعت في الحقيقة إنّما هو متعلّق الظّرف ، أو حرف الجرّ المحذوف ، نحو : رأيت رجلا على جواده ، أي كائنا على جواده.
ويجوز قطع النّعت عن التّبعيّة لما قبله ، فيرفع على أنّه خبر لمبتدإ محذوف ، نحو : هو أو ينصب مفعولا به لفعل محذوف تقديره أعني. والغالب أن يفعل ذلك بالنّعت الّذي يؤتى به لمجرّد المدح أو الذّمّ ، أو التّرحّم ، نحو : الحمد لله العظيم أو العظيم وأحسن إلى فلان المسكين أو المسكين. وذلك بشرط ألّا يكون ذكر النّعت لازما للمنعوت ، كما ذكر سابقا (٢).
__________________
١ ـ الصفات التي يستوي فيها المذكّر والمؤنث كصبور وجريح وعلّامة ومكسال ومعطير ومغشم وضحكة. فكل هذه لا تطابق منعوتها في التأنيث والتثنية والجمع ، بل تلزم الإفراد والتذكير.
٢ ـ المصدر الثلاثي غير الميمي الموصوف به يبقى بصورة واحدة للمفرد والمثنى والجمع والمذكر والمؤنث فتقول : شاهد عدل ، وشاهدان عدل ، وشهود عدل ، الخ.
٣ ـ ما كان نعتا لجمع ما لا يعقل يجوز فيه وجهان : أن يعامل معاملة الجمع ، وأن يعامل معاملة المؤنثة المفردة ، فتقول : عندي خيول صافنات ، أو خيول صافنة وأيام معدودة ، أو أيام معدودات.
٤ ـ ما كان نعتا لاسم الجمع يجوز فيه الإفراد باعتبار لفظ المنعوت ، والجمع باعتبار معناه ، فتقول : عاشرت قوما صالحا ، أو قوما صالحين.
(١) لا تقع جملة النعت إنشائية فلا يقال : عندي رجل هل تعرفه. والضمير الذي يجب أن تشتمل عليه جملة النعت قد يكون مذكورا نحو : جاءني رجل سيفه في يده ، أو مستترا نحو : لقيت رجلا يركض ، أو مقدرا نحو : (وَاتَّقُوا يَوْماً لا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئاً) أي لا تجزى فيه.
وإذا وقعت الجملة بعد المعرفة كانت حالا نحو : جاء زيد يحمل كتابا.
وذلك لقاعدة إنّ الجمل بعد النكرات تعرب صفات ، وبعد المعارف تعرب أحوالا.
(٢) أما إذا كان ذكر النعت لازما للمنعوت بحيث لا يتضح معناه إلا به فلا يجوز فيه القطع نحو : مررت بسليم التاجر إذا كان سليم لا يعرف إلا بذكر صفته وهذا يشمل ما كان نعتا