وبمراعاة تلك الأصول يحفظ اللّسان عن الخطأ في النّطق ، ويعصم القلم عن الزّلل في الكتابة والتّحرير.
تركيب الكلمات
الكلمات المستعملة في كلّ اللّغات تتكوّن من حروفها المفردة الّتي اعتبرت أساسا لها.
ومن ذلك لغتنا العربيّة فهي أصوات محتوية على بعض الحروف الهجائية. وعددها تسعة وعشرون حرفا ، من أوّل الهمزة إلى الياء.
واللّغة فعل لسانيّ ، أو ألفاظ يأتي بها المتكلّم ليعرّف غيره ما في نفسه من المقاصد والمعاني.
وللأمم كيفيّات مخصوصة يخالف بعضها بعضا في التّعبير عمّا في ضمائرهم.
ومن هؤلاء «العرب» الذين استنبط من مقاييس كلامهم قواعد «النّحو».
__________________
إذا كان مضافا إليه ، إلى غير ذلك.
ويرى قوم أنّ النحو والصرف علمان مستقلان ؛ فيخصّون النحو بالقواعد التي يعرف بها أحوال الكلمات العربية من إعراب وبناء.
ويخصّون الصّرف بالقواعد التي يعرف بها صيغ الكلمات المفردة وأحوالها مما ليس بإعراب ولا بناء.
ومن هذا يتّضح أنّ النحو يبحث عن الكلمات وهي مركّبة جملا ، فيبيّن ما يجب أن تكون عليه أواخرها من رفع أو نصب أو جرّ أو جزم ، أو بقاء على حالة واحدة.
وأمّا الصرف فيبحث عن الكلمات وهي مفردة ، فيبيّن ما لأحرفها من أصالة وزيادة ، وصحّة ، وإعلال ، وما يطرأ عليها من التغييرات.