قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

القواعد الأساسيّة للّغة العربيّة

القواعد الأساسيّة للّغة العربيّة

القواعد الأساسيّة للّغة العربيّة

تحمیل

القواعد الأساسيّة للّغة العربيّة

186/303
*

وتقسّم الحال باعتبار صاحبها إلى (حقيقيّة) : وهي التي تبيّن هيئة صاحبها نحو : جئت ماشيا ، وإلى (سببيّة) : وهي ما تبيّن ما يحمل ضميرا يعود إلى صاحبها نحو : كلمت هندا حاضرا أبوها ، ومررت بمصر مستبشرا سكّانها.

وتقسّم أيضا الحال باعتبار لفظها إلى : مفردة ، نحو : جلست مفكّرا وإلى جملة ، نحو : وقف الشاعر ينشد وإلى شبه جملة وهو الظرف ، والجار والمجرور ، نحو : تكلّم الخطيب فوق المنبر ، وخرج الأمير في موكبه.

ويشترط في الجملة الحاليّة أن تكون خبريّة (١) ، وأن تكون غير مصدّرة بعلامة الاستقبال كالسّين ، أو سوف ، وأن تشتمل على رابط يربطها بصاحب الحال.

المبحث الرابع عشر : في روابط الحال

الأصل في الرّبط أن يكون (بالضّمير) ، نحو : وقف الخطيب يتكلّم ، وقد يكون الضّمير مقدّرا ، نحو : اشتريت اللّؤلؤ مثقالا بدينار ، أي مثقالا منه. فإذا لم يكن ضمير وجبت (الواو) (٢) ، نحو : جاء سليم والشّمس طالعة. ويجوز اجتماع الواو مع الضّمير ، نحو : جاء التلميذ وكتابه في يده.

وتجب واو الحال في ثلاثة مواضع :

أوّلا : إذا كانت جملة الحال اسميّة مجرّدة من ضمير يربطها بصاحبها نحو : هرب المسجون والحرس نائمون.

__________________

(١) الجملة الخبرية يصح أن تقع حالا سواء كانت فعلية نحو : جاء سليم يضحك ، أو اسمية ، نحو : ذهب سعيد دمعه متحدّر ، وعلى الصورتين تكون مؤوّلة بمفرد ، والتأويل في الأولى جاء ضاحكا ، وفي الثانية ذهب متحدرا دمعه.

أمّا الجملة الإنشائية فلا يصح وقوعها حالا.

وإذا اشتملت الجملة على ما يقتضي الاستقبال ، لم يصح وقوعها حالا : فلا يقال ذهب زيد سيمشي للمنافاة بين الحال ، والاستقبال.

(٢) هذه الواو تدعى واو الحال أو واو الابتداء. وإذا اجتمعت مع الضمير فيكون ذلك لزيادة التمكين. واضابط فيها أن يصح وقوع «إذ» الظرفية موقعها. فإذا قلت : جئت والشمس طالعة صح أن تقول : جئت إذ الشمس طالعة.