١ ـ إعمال المكرّرتين ، وبناء اسميهما على الفتح (وهو الأصل) فتقول : لا حول ولا قوّة إلّا بالله.
٢ ـ إلغاء المكرّرتين ورفع ما بعدهما ، إما بالابتداء ، وإمّا عاملتان عمل ليس ، فتقول : لا حول ولا قوة إلّا بالله.
٣ ـ إعمال الأولى وبناء ما يليها (١) ، وإلغاء الثّانية ورفع ما بعدها فتقول : لا حول ولا قوة إلّا بالله.
٤ ـ إلغاء الأولى ، ورفع ما يليها (٢) ، وإعمال الثّانية ، وبناء ما بعدها ، فتقول : (لا حول ولا قوّة إلّا بالله).
٥ ـ إعمال الأولى ، وبناء ما يليها ، وإلغاء الثّانية ونصب ما بعدها عطفا على محلّ الأولى (٣) ، فتقول : لا حول ولا قوّة إلّا بالله.
المبحث الثامن : في حكم نعت (٤) اسم (لا) المفرد ، والمضاف ، والمشبّه بالمضاف.
إذا نعت اسم (لا) المفرد بمفرد متّصل به جاز في النّعت بناؤه على (٥) الفتح
__________________
(١) فتكون (لا) الأولى عاملة ، والثانية ملغية. والمرفوع بعدها معطوف على محل الأولى قبل دخول (لا) باعتبار كونه مبتدأ قبل دخولها ، أو أعمال الثانية عمل (ليس).
(٢) فتكون (لا) الأولى ملغية ، أو عاملة عمل (ليس) وتكون (لا) الثانية عاملة عمل (إنّ).
(٣) فتكون (لا) الأولى عاملة عمل (إنّ) وتكون (لا) الثانية زائدة لتأكيد الأولى ، ويكون الاسم الثاني منونا منتصبا بالعطف على محل اسم (لا) الأولى. وهذا الوجه الخامس أضعف الوجوه.
واعلم أنه إذا كان المعطوف على اسم (لا) معرفة ، وجب رفع المعرفة سواء تكررت (لا) أو لم تتكرر ، نحو : لا رجل ولا زيد في الدار ، ولا رجل وزيد في الدار. وإن لم تتكرر لا ، وعطفت وجب فتح الأول وجاز في الثاني النصب عطفا على المحل والرفع عطفا على محل فالرواية بنصب ابن ويجوز رفعه.
(٤) اعلم أنه إذا نعت اسم (لا) وكان النعت والمنعوت مفردين ، ولم يفصل بينهما فاصل ، جاز في النعت ثلاثة أوجه : الفتح على اعتبار تركيبه مع المنعوت كتركيب خمسة عشر والنصب مراعاة لمحل اسم لا والرفع مراعاة لمحلها مع اسمها فإنّ محلهما رفع بالابتداء ؛ فإن انتفى شرط امتنع البناء على الفتح لعدم إمكانه ، وصحّ الوجهان الآخران.
(٥) أما الفتح فباعتبار أنه ركب مع الموصوف قبل دخول لا ، فصار معه كالاسم الواحد.