عن يحيى بن معين ، وأبا بكر بن مجاهد المقرئ ، ومحمّد بن مخلد الدوري. حدّثنا عنه أحمد بن محمّد العتيقي ، وأبو الفتح العطّار قطيط ، وعبد العزيز بن عليّ الأزجي ، ومحمّد بن عليّ بن الفتح.
أخبرنا العتيقي ـ من أصل كتابه ـ حدّثنا أبو محمّد عبد الله بن الحسين الخلّال ، أخبرنا عبد الله بن محمّد البغويّ ، حدّثني جدي أحمد بن منيع ، حدّثنا أبو الأحوص محمّد بن حبّان عن مالك بن أنس عن هشيم بن يعلى عن عطاء عن عمارة بن حدير عن صخر الغامدي أن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «اللهم بارك لأمتي في بكورها» (٢).
قال العتيقي : هكذا حدّثناه الخلّال ـ إملاء ـ وذكر فيه صخرا الغامدي.
قلت : قد وهم الخلّال في ذلك ، لأن أبا القاسم البغويّ ما كان يذكر صخرا وإنما ذكره محمّد بن إبراهيم بن زياد الرّازيّ عن أحمد بن منيع.
سألت العتيقي عن الخلّال فقال : كان ثقة صحيح الأصول ، يسكن سوق العطش.
حدّثني الحسين بن محمّد ـ أخو الخلّال ـ عن أبي سعيد عبد الرّحمن بن محمّد الإدريسي قال : عبد الله بن الحسين النّحويّ أبو المظفر يعرف بالبغداديّ ، وهو مرزوي الأصل نشأ ببغداد ، سكن سمرقند ومات بها ، كان يذكر أنه كتب ببغداد عن مشايخها ، ولم نر عنده أصلا ، ولكنه أنشدنا عن أبي الطّيّب المتنبي.
سكن مصر وأقرأ القرآن بها. وقال لي يوسف بن رباح البصريّ :
قرأت عليه بمصر ختمات كثيرة بروايات عدة ، قال : وكان قرأ على أبي العبّاس أحمد بن سهل الأشناني ، ومحمّد بن هارون التّمّار ، وابن شنبوذ ، وأبي بكر بن مجاهد.
وأنشدنا ابن رباح. قال : أنشدنا أبو أحمد عبد الله بن الحسين بن حسنون المقرئ البغداديّ ـ بمصر ـ. قال : أنشدنا عبد الله بن المعتز لنفسه :
جس كفى فقال عشقا طبيبي |
|
ويحه من أخي علاج مصيب |
فزجرت الطبيب سرا بعيني |
|
ثم ناجيته بحق الصليب |
لا تقل لوعة الهوى قتلته |
|
فينالون بالدعا من حبيبي |
__________________
(٢) انظر الحديث في : سنن الترمذي ١٢١٢. وسنن أبي داود ٢٦٠٦. وسنن ابن ماجة ٢٢٣٦ ، ٢٢٣٧ ، ٢٢٣٨. ومسند أحمد ٣ / ٤١٦ ، ١٧ ، ٤٣٢ ، ٤ / ٣٨٤ ، ٣٩٠ ، ٣٩١. وكشف الخفا ١ / ٢١٤ ، ٣٤٢.