ابن عبد الوهّاب السّكّري. روى عنه يحيى بن صاعد ، ومحمّد بن عبيد الله بن العلاء الكاتب، والقاضي المحامليّ ، ومحمّد بن مخلد ، ومحمّد بن جعفر المطيري ، ومحمّد ابن العبّاس بن نجيح ، وأبو بكر الأدميّ القاري ، وأحمد بن الفضل بن خزيمة ، وعبد الله بن إسحاق الخراساني ، وعبد الباقي بن قانع. وكان يسكن سر من رأى ، وقدم بغداد وحدّث بها ، وقال الدّارقطنيّ : هو ثقة.
أخبرنا الحسن بن أبي بكر ، حدّثنا محمّد بن العبّاس بن نجيح البزّار قال : حدّثنا عبد الله بن أحمد بن كثير الدورقي ، حدّثنا مسلم بن إبراهيم ، حدّثنا شعبة عن سعيد الجريري عن أبي نضرة عن جابر قال : أراد الأنصار أن ينتقلوا من دورهم ويتحولوا قريبا من المسجد ، فقال النبي صلىاللهعليهوسلم : «يا بني سلمة دياركم ، فإنما تكتب آثاركم» (١).
حدّثني أبو الفرج الطّناجيريّ ، حدّثنا أحمد بن إبراهيم بن شاذان ، حدّثنا محمّد ابن جعفر المطيري قال : سمعت أبا العبّاس عبد الله بن أحمد بن إبراهيم بن كثير الدورقي يقول : أتيت باب عفان فاستأذنت عليه فخرج ابنه فقلت : أنا ابن أبي عبد الله الدورقي ، فسلم عليّ ودخل إلى أبيه فأخبره بموضعي ، فدخلت عليه وسلمت فمد يده فصافحني ورفعني. وقال : سمعت شعبة يقول : من أتينا أباه فأكرمنا إذا أتانا ابنه أكرمناه ، ومن لا فلا ، ومن لا فلا.
أخبرنا محمّد بن عبد الواحد ، حدّثنا محمّد بن العبّاس قال : قرئ على بن المنادي ـ وأنا أسمع ـ قال : وعبد الله بن أحمد بن إبراهيم الدورقي أبو العبّاس قدم إلينا من سر من رأى ، فسمعنا منه في تخوم الرصافة ، ثم إنه زلق من الدرجة التي في الدار التي نزلها فمات ، وذلك لأربع عشرة ليلة خلت من ربيع الأول سنة ست وسبعين [ومائتين] (٢).
قدم بغداد وحدّث بها عن أبي حذيفة إسحاق بن بشر البخاريّ. روى عنه عبد الباقي بن قانع.
أخبرني أحمد بن عليّ البادا ، حدّثنا عبد الباقي بن قانع القاضي ، حدّثني عبد الله ابن أحمد بن الحسين المروزيّ البزّاز ـ في قطيعة الرّبيع ـ حدّثنا إسحاق بن بشر ،
__________________
(١) انظر الحديث في : صحيح مسلم ، كتاب المساجد ٢٨٠ ، ٢٨١. ومسند أحمد ٣ / ٣٣٣.
(٢) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.