إلى حدثه ، ثم يقول له الملك : يا ابن آدم هذا رزقك فانظر من أين أخذته وإلى ما صار فينبغي للعبد عند ذلك ان يقول : اللهم ارزقني الحلال وجنبني الحرام ، إلى ان قال : وكان (عليهالسلام) إذا دخل الخلاء يقول : الحمد لله الحافظ المؤدي. فإذا خرج مسح بطنه وقال : الحمد لله الذي اخرج عني أذاه وأبقى في قوته ، فيا لها من نعمة لا يقدر القادرون قدرها».
وفي رواية عبد الرحمن بن كثير في حكاية وضوء أمير المؤمنين (عليهالسلام) (١) قال : «ثم استنجى فقال : اللهم حصن فرجي وأعفه واستر عورتي وحرمني على النار».
و (منها) ـ التقنع ، لما في مرسلة البرقي عن ابن أسباط أو رجل عنه عمن رواه عن ابي عبد الله (عليهالسلام) (٢) «انه كان إذا دخل الكنيف يقنع رأسه ويقول سرا في نفسه : بسم الله وبالله. الحديث». الى آخر ما تقدم في رواية معاوية بن عمار.
وروى في الفقيه مرسلا (٣) قال : «وكان الصادق (عليهالسلام) إذا دخل الخلاء يقنع رأسه ويقول في نفسه : بسم الله وبالله ولا إله إلا الله ، رب اخرج عنى الأذى سرحا بغير حساب ، واجعلني لك من الشاكرين فيما تصرفه عني من الأذى والغم الذي لو حبسته عني هلكت ، لك الحمد ، اعصمني من شر ما في هذه البقعة وأخرجني منها سالما ، وحل بيني وبين طاعة الشيطان الرجيم».
وفي كتاب مجالس الشيخ (٤) وفي كتاب المكارم (٥) في وصية النبي (صلىاللهعليهوآله) لأبي ذر (رضياللهعنه) قال : «يا أبا ذر استحي من الله ، فاني ـ والذي
__________________
(١) المروية في الوسائل في الباب ـ ١٦ ـ من أبواب الوضوء.
(٢) المروية في الوسائل في الباب ـ ٣ ـ من أبواب أحكام الخلوة.
(٣) ج ١ ص ١٧ وفي الوسائل في الباب ـ ٥ ـ من أبواب أحكام الخلوة.
(٤) في الصحيفة ٣٣٨ وفي الوسائل في الباب ـ ٣ ـ من أبواب أحكام الخلوة.
(٥) في الصحيفة ٢٦٠.