وآله) كرهوا فعل يزيد ، بل لعنوه وسبوه وأقبلوا على أهل البيت ، فلما إطلع يزيد على ذلك أراد أن يفرغ ذمته من دم الحسين (عليه السلام) ، فنسب قتله إلى إبن زياد ولعنه بفعله ذلك ، وأظهر الندم على قتله (عليه السلام) ، وغَيّر حاله مع علي بن الحسين (عليه السلام) وسائر أهل بيته ، فأنزلهم في داره الخاصة ، حفظاً للملك والسلطنة ، وجلباً لقلوب العامة ، لا أنّه ندم على قتل الحسين ، وساءه ما فعل إبن زياد ، بحسب الواقع ونفس الأمر.
والذي يدل على هذا ، ما نقله السبط ابن الجوزي في التذكرة : أنّه إستدعى ابن زياد إليه واعطاه أموالاً كثيرة ، وتحفاً عظيمة ، وقَرّب مجلسه ، ورفع منزلته وأدخله على نسائه ، وجعله نديمه ، وسكر ليلة وقال للمغني : غَنِّ ، ثم قال يزيد بَدِيهاً :
إسقني شربة تروي مَشَاشِي |
|
ثم مِل فاسقِ مثلها ابن زيادِ |
صاحب السر والأمانة عندي |
|
ولتسديد مغنمي وجهادي |
قاتل الخارجي أعني حسيناً |
|
ومبيد الأعداء والحساد» (٣٦٥) |
رابعاً ـ في رواية السيد ابن طاووس في كتابه (اللهوف) : أنّ السكينة عليها السلام رأت جدها الزهراء عليها السلام وفي بعض الروايات أنّها رأت جدها النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأولي العزم من الأنبياء.
وفي رواية الشيخ ابن نما الحلي ، رأت جدتها الزهراء عليها السلام وسيدات النساء المفضلات على العالمين ، وفي رواية المجلسي في كتابه (بحار الأنوار ج ٤٥ /
__________________
(٣٦٥) ـ المصدر السابق / ٤٢٠ ـ ٤٢١.