٣ ـ السيد محمد الفِلْفِل القطيفي (٤٣٣) :
ذكر العلامة الشيخ حسين البلادي القديحي (ره) في كتابه (سعادة الدارين) : «وجدت بخط الوالد الماجد (ره) ما لفظه : سمعت من الثقة الشيخ علي الحمامكي (ره) ـ من قراء النجف الأشرف ، على مشرفه السلام ـ ، عن العالم الفاضل الثقة الأفخر ، الشيخ جعفر الشوستري (ره) ، عن العالم الشاعر السيد محمد بن السيد مال الله القطيفي (ره) ، أنّه قال : رأيت في المنام كأنّي جئت إلى غدير ماء ، وعلى حَافّة ذلك الغدير إمرأة حزينة باكية ، وبيدها قميص تغسله فيه ، وهي تردد هذا البيت :
فكيف يطوفُ القلب مني ببهجةٍ |
|
وبهجةُ قلبي في الطفوف غريبُ |
قال السيد (ره) : فدنوت منها ، فقلت : مَنْ أنتِ ، ومَنِ إبنك؟
فقالت لي : أو ما تعرفني؟! أنا جدتك فاطمة الزهراء ، وهذا قميص ولدي الحسين. قال السيد (ره) : فلما أصبحت ؛ علمت قصيدة ، وضَمّنت البيت فيها ، وأولها : (أراك متى هَبّت صبا وجنوب) ..» (٤٣٤).
__________________
(٤٣٣) ـ السيد محمد بن السيد مال الله بن السيد محمد ، ابو الفلفل القطيفي ، مسقط رأسه (التوبي) إحدى القرى القطيفية. عَبّر عنه صاحب أنوار البدرين : «العالم السيد الحسيب ، الشاعر الأديب الأسعد .. كان من الشعراء المجيدين المكثرين في مرائي الحسين (ع) ، وأصحاب الحسين (سلام الله عليهم أجمعين). وله يد قوية في العلم ، إلا أنّ الشعر غلبه. إنتقل من القطيف للعراق ، وجاور جده الحسين سيد الشهداء وإمام السعداء ، حتى مات فيها سنة (١٢٦١ هـ).
(٤٣٤) ـ القديحي ، الشيخ حسين البلادي : سعادة الدارين / ٦٧.