والساقي. قالت : فقلت : من أنت الذي مَنّ الله عليّ بك؟ قال : أنا الحسين بن علي. فإنتبهت وأنا مذهولة ومضيت إلى المجلس قبل أن يتفرقوا ، فحكيت لهم وتعجبوا ، فقام البكاء والعويل وتبت على أيديهم من فعل القبيح» (٤٧١).
١٠ ـ المهراجا الهندوسي :
«... وأنّ المهراجا الهندوسي في (غواليور) يقود المواكب كلّ سنة في عاصمته ، ويقال : إنّ منشأ هذا ، هو أنّ المهراجا كان قد مرض قبل خمسين أو ستين سنة ، فرأى ذات ليلة من ليالي مرضه الإمام الحسين في المنام ، فقيل له : إنّه سوف يشفى ويبل من مرضه في الحال ، إذا ما أقام مجلساً من مجالس التعزية في محرم بإسم الحسين عليه السلام ، ووزع الصدقات فيه ، وقد فعل ذلك ، فشفى بإذن الله ، فبقيت العادة حتى يومنا هذا. لكن المهراجا الحالي من نسله صار يكتفي اليوم بركوب حصان فَارِه ، يتقدم به موكب العزاء في يوم عاشوراء ، وتقوم خزينة الدولة هناك بتسديد مصاريف الموكب» (٤٧٢).
__________________
(٤٧١) ـ القزويني ، السيد رضي بن نبي : تظلم الزهراء / ٦٢ «عن المنتخب» ج ١ / ٢٠٤ ـ ٢٠٥.
(٤٧٢) ـ الشهرستاني ، السيد صالح : تاريخ النياحة ، ج ٢ / ٨٠.