ومن المعروف أنّ أنسجة الدماغ تتوقف عن النمو بعد عمر معين ، ويقتصر جهد الجسم بعد ذلك على الصيانة والترميم ..» (٢٤٨).
ب ـ أقوال العلماء في حقيقتها :
يقول العلامة الطباطبائي (قده) : «كان الناس كثير العناية بأمر الرؤى والمنامات منذ عهود قديمة لا يضبط لها بدء تاريخي ، وعند كل قوم قوانين وموازين متفرقة متنوعة يزنون بها المنامات ويعبرون بها ويكشفون رموزها ، ويحلون بها مشكلات إشاراتها فيتوقعون بذلك شراً أو نفعاً أو شراً بزعمهم» (٢٤٩).
وقد أثير حول حقيقتها التساؤل التالي :
س / هل للرؤى حقيقة أم لا؟
ج / إختلف العلماء في ذلك على قولين :
الأول ـ ذهب الباحثون من علماء الطبيعة الأوروبيين إلى عدم وجود حقيقة للرؤى ، بل ليس للبحث عن شأنها وإرتباطها بالحوادث الخارجية وزناً علمياً ، وهذا ما ذهب إليه علم الهدى السيد المرتضى (قده) ، وملخص عبارته هو : «أنّ النائم غير كامل العقل ؛ لأنّ النائم يفقد شعوره عند النوم ، فما يراه حصيلة عدم الشعور فلا قيمة له ، وجميع منامات الإنسان من هذا القبيل» (٢٥٠).
__________________
(٢٤٨) ـ المصدر السابق / ٣٠.
(٢٤٩) ـ الطباطبائي ، السيد محمد حسين : الميزان في تفسير القرآن ، ج ١١ / ٢٦٨.
(٢٥٠) ـ الشريف المرتضى ، السيد علي بن الحسين الموسوي : أمالي المرتضى ، ج ٢ / ٣٩٢.