وليس هذا بمنافٍ
للخبر الذي من قوله (من رآني فقد رآني) ؛ لأنّ معناه : فكأنما رآني» .
٢ ـ ذهب الشيخ يوسف البحراني ، والشيخ
فخر الدين الطريحي ، والسيد عبد الله شبّر ، إلى أنّها على نحو الحقيقة ، كما هو
المستفاد من عبارة الشيخ البحراني والطريحي ، وكما هو المستفاد من عبارة السيد عبد
الله شبّر التالية :
«في كون هذه الرؤيا هل هي على سبيل
الحقيقة ـ بمعنى أنّ الرائي له في المنام مقل الرائي له في اليقظة ـ أم لا؟
ظاهر الأخبار ، وفي بعض أخبار العامة : (من
رآني ؛ فقد رآني الحق) قال ابن الأثير في النهاية
: أي رؤيا صادقة ليست من أضغاث الأحلام. وقيل : فقد رآني حقيقة غير مشتبه» .
وبعد ذكر آراء العلماء حول هذا الموضوع
، ينبغي ذكر ما إستدل به الشيخ البحراني من أدلة تنفع في هذا المجال ، وهي كالتالي
:
قال في مناقشة للشيخ المفيد والمجلسي : «ولا
يخفى بُعده :
أما أولاً ـ فلما رواه في كتاب (كمال
الدين)
، من أنّه روى في الأخبار الصحيحة ، عن أئمتنا عليهم السلام : أنّ من رأى رسول
الله صلى الله عليه وآله وسلم ، أو أحداً من الأئمة ـ صلوات الله عليهم ـ قد دخل
مدينة أو قرية في منامه ،
__________________