فترة النوم الهادئ. ويقول الدكتور الجلبي : في الحقيقة هناك نوعان من الأحلام :
النوع الأول ـ يحدث في فترة النوم الهادئ ، وتتصف هذه الأحلام بكونها ذات علاقة مباشرة بالحياة ، وبصورة منطقية وعقلية سليمة. وقد تكون نتائج هذه الأحلام في بعض الأحيان إيجاد معدلة حسابية أو إكتشاف علمي أو حل معضلة إجتماعية.
ويتصف هذا النوع من الأحلام بأنّه نتائج أفعال ونشاط القشرة المخية في مقدمة الدماغ.
النوع الثاني ـ ويحدث في فترة النوم الحالم. ويكون نتيجة فعالية شديدة في منطقة تقع في الجزء الخلفي من المخ ، وتسمى بتشكيلة الشبكية ، ونوايا المنطقة الذيلية من البونس (في جذع الدماغ) أو تكون نتيجة نشاط الجزء الخلفي من المخ.
وتتصف هذه الأحلام بكونها نتيجة لرغبات وأفكار وعوامل مكبوتة في اللاشعور.
وهكذا نجد أنّ النوع الأول من الأحكام أكثر منطقية ، وأقل تشويهاً ، ويتصف بقلة الخيالات الوهمية ، ويتعلق أساساً بواقع الحياة ومنطقها ، ويتصل إتصالاً مباشراً بالتجربة العملية التي يمر بها الشخص في تلك المرحلة ، ويخلو من العواطف والأحاسيس العميقة.
أما النوع الثاني من الأحلام ؛ فهو نوع عاطفي ، يتصف بالغرابة ، وإختلاط المرئيات والأسماع. ويجب الإنتباه إلى أنّه كثيراً ما يشترك هذان