٤ ـ الدكتور التيجاني مع الشهيد الصدر :
يقول الدكتور التيجاني : «سألته بعد ذلك عن التربة الحسينية التي يسجدون عليها ، والتي يسمونها بـ(التربة الحسينية).
أجاب قائلاً : يجب أن يُعرف قبل كل شيء أننا نسجد على التراب ، ولا نسجد للتراب ـ كما يتوهم البعض الذين يشهرون بالشيعة ـ فالسجود هو لله سبحانه وتعالى وحده ، والثابت عندنا وعند أهل السنة أيضاً أنّ أفضل السجود على الأرض ، أو ما أنبتت الأرض من غير المأكول ، ولا يصح السجود على غير ذلك ، وقد كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يفترش التراب ، وقد إتخذ له خمرة من التراب والقش يسجد عليها ، وعَلّم أصحابه ـ رضوان الله عليهم ـ فكانوا يسجدون على الأرض ، وعلى الحصى ، ونهاهم أن يسجد أحدهم على طرف ثوبه ، وهذا من المعلومات بالضرورة عندنا. وقد إتخذ الإمام زين العابدين وسيد الساجدين علي بن الحسين عليهما السلام تربة من قبر أبيه أبي عبد الله عليه السلام باعتبارها تربة زكية طاهرة ، سالت عليها دماء سيد الشهداء ، وإستمر على ذلك شيعته إلى يوم الناس هذا ، فنحن لا نقول بأنّ السجود لا يصَحّ إلا عليها ، بل نقول بأنّ السجود يصَحّ على أي تربة أو حجرة طاهرة ، كما يصح على الحصير والسجاد المصنوع من سعف النخيل وما شابه ذلك» (٢٣٨).
٥ ـ المستر رايلي مع سكرتير وزارة المعارف العراقية
يقول الدكتور عبد الجواد الكليدار : «وقبل ذلك حوالي عام ١٩٢٢ ـ ١٩٢٣ ، زار كربلاء المستر رايلي وكيل مستشار المعارف ، إذ ذاك يصحبه
__________________
(٢٣٨) ـ التيجاني ، الدكتور محمد السماوي : ثم اهتديت / ٦٦.