كانت قاعدة قضاء في العهد اللبناني القديم [المتصرفية] وفي العهد الجديد ألحقت بصيداء وما زالت ملحقة بها ، وأصابها ما أصاب غيرها من أهواء التقلبات الإدارية والقضائية وقد الغى المنهاج الإدي محكمة بدايتها ومديريتها وأعاضها عن محكمة البداية بمحكمة صلحية ثم أعيدت قضاء في عهد الوزارة (الأديبية) (١). [وهو قاعدة قضاء مسمى باسمها وألحق بصيداء قاعدة لواء الجنوب عند اعلان لبنان الكبير سنة ١٩٢٠] يبلغ سكانه اليوم (٢) ٣٥٠٠ نسمة أكثرهم من المارونيين ، وهم معروفون بحب الغريب وبدماثة الأخلاق ، وفيه المباني الجميلة ، وثلاثة فنادق الأول فندق الشالوف (الشلال) الثاني فندق مصر والثالث فندق رحيم ، وأربع كنائس منها ثلاث للموارنة وواحدة للروم الكاثوليك ، ودير لرهبان مار انطونيوس ، وثلاث مدارس للصبيان والبنات بإدارة الرهبنة اليسوعية وقلبي يسوع ومريم ، ومدرسة للصبيان بإدارة الأميركان ، ودار للحكومة. وكان فيها محكمة بدائية ولكنها ألغيت في عهد الاحتلال وحل محلها حاكم صلح ذو نفوذ قضائي واسع ، وفيها دائرة للجند (الجندرمة) [الدرك]. وفيها كنيسة مار يوسف ومدرستها ولهذه المدرسة املاك وهي وقف على أسرة رزق وقفها المرحوم المطران يوسف رزق والمرحوم المطران بولس كساب ، ومنه ويوسف صالح رزق من رجال العلم وسيرابيون رزق من رجال القانون والخوري ميخائيل رزق الذي كان وكيل مطران صور وصيداء ، والخوري بطرس مارون النائب الأسقفي ، وفرحات بك ناصيف الذي قضى مدة طويلة عضوا في مجلس إدارة لبنان ، وسليم بك ناصيف أول جزيني تولى منصب قائم المقام فيها ، وسليم بك المعوشي القانوني المعروف والمفتش العدلي وولي وظيفة قائم المقام في جزين ، ومن
__________________
(١) المقصود حكومة (أوغيست أديب في آذار ١٩٣٠ م).
(٢) العام ١٩٢٣ م.