حماة ابي الفداء (١) وغيره ، الناصر ابن الملك المعظم عيسى ابن الملك العادل ابي بكر أيوب ، فهو إذن ابن أخي صلاح الدين لا ابنه ، وقد توفي في سنة ٦٥٦ ه في قرية يقال لها البويضا بظاهر دمشق.
إنصار : Ans؟a؟r
إنصار [بكسر الهمزة وسكون النون بعدها صاد مهملة وألف وراء](٢).
كانت من أعمال مقاطعة الشقيف وما زالت إلى اليوم [سنة ١٩٣٠] تتبع قاعدتها النبطية. [وهي] على خمسة أميال [١٤ كلم] [غربي النبطية] وكانت قاعدة أعمال [اقليم] الشومر ، وإحدى مراكز الحكام من بني منكر. نكبت أيام الحكم الاقطاعي مرات :
الأولى : في إمارة الأمير ملحم المعني سنة ١٠٤٨ ه / ١٦٣٨ م وسببها أن الأمير علي علم الدين ـ مزاحم الأمير ملحم على إمارة الشوف ، والذي كان واليا عليها من قبل وزير دمشق ـ أوجس في نفسه خيفة من السلطان مراد ، لما قدم بعساكره الجرارة إلى حلب قاصدا بغداد ، فالتجأ إلى متاولة بلاد بشارة ، فلما علم به الأمير ملحم ، جمع عسكرا ودهمه في قرية انصار (لا نصّار كما جاء في أخبار الأعيان (٣) ودواني القطوف) (٤) ، وقتل من جماعته خلقا كثيرا ، ففر الأمير علي إلى دمشق. هذه رواية الأمير حيدر (٥)
__________________
(١) المختصر في أخبار البشر ٣ : ١٩٥.
(٢) محسن الأمين : خطط جبل عامل ص ٢٣٨.
(٣) طنوس الشدياق : أخبار الأعيان في جبل لبنان ، تحق. فؤاد افرام البستاني. منشورات الجامعة اللبنانية بيروت ١٩٧٠ ١ : ١٢٥.
(٤) عيسى اسكندر المعلوف : دواني القطوف ص ٢٠٥. «المعلوف لم يذكر هذه الحادثة.
وأشار الشيخ إلى الخطأ في كتابة اسم القرية.
(٥) الأمير حيدر الشهابي : الغرر الحسان. ١ : ٧٢٤