وقد ذكرت في تاريخ سورية للمؤرخ جرجي يني باسم انطرخون قال : «وكان شيلاوس ملك النبطيين قد خطب من هيرودس شقيقته سالومي فرده خائبا ، فحنق شيلاوس عليه إذ التجأ إليه بعض اشقياء كورة انطرخون وهي (بلاد الشقيف) بعد أن ازعجوا اليهودية وسورية السفلى حماهم دون وصول هيردوس اليهم» (١).
وذكرت في قاموس (الكتاب المقدس) باسم تراخونيش ، وأنها اللجاة مع جزء من جبل الدروز وهي التي كان يطلق عليها القدماء اسم (ارجوب) (٢).
وقد يستأنس لقول القائلين إنها (بلاد الشقيف) وأنها كانت من أعمال شيلاوس ملك النبطيين اسم النبطية قاعدة أعمال الشقيف (٣).
وكيف كان فإنا لم نذكرها في هذا المكان تأييدا لإثبات قول من يقول إنها مقاطعة الشقيف ولا لنفيه ، بل حرصا على هذه الفائدة التاريخية.
تربيخا : [Tarbikha]
تربيخا (بتاء مفتوحة أولها وراء ساكنة وباء مكسورة وياء ساكنة بعدها خاء معجمة فألف.
من قرى شعب عاملة نفوسها قبل الحرب ٤٦٠. وفيها سنة ١١٨٠ ه /
__________________
(١) جرجي يبني تاريخ سورية المطبعة الأدبية ـ بيروت ١٨٨١ ص ٤٣٦.
(٢) قاموس الكتاب المقدس. تراخونيش.
(٣) سبق إلي الوهم أن «بلاد الشقيف» على القول أنها هي «تراخوس» كانت عملا من أعمال ستيلاوس ملك النبطيين ، والحقيقة أن مقاطعة الشقيف سواء أكانت هي تراخوس أم غيرها لم تكن عملا للنبطيين بل كانت في عهد شيلاوس عملا يونانيا والعصمة لله. (سليمان ظاهر).