بنت جبيل]bint Jubayl]
بنت جبيل (بكسر الباء الموحدة وسكون النون بعدها تاء تلفظ ساكنة. وجبيل بضم الجيم وفتح الباء الموحدة وسكون الياء بعدها لام).
«على ستة أميال [١٢ كلم] من تبنين جنوبا ومثلها شمالا من صفد. وهي من قرى جبل عامل الكبيرة تبلغ نفوسها زهاء ثلاثة آلاف ، ولها مكانة تجارية استفادتها من موقعها الطبيعي المتوسط بين فلسطين وجبل عامل ، ومن سوقها التي تعمر في كل خميس من كل اسبوع وهي من أكبر الأسواق العاملية ولها مجلس بلدي قام بأعمال مشكورة في سبيل تعمير طرقها.
أخرجت فريقا من العلماء الأعلام منهم من اسرة شرارة المعروفة الشيخ كاظم والشيخ محمد توفيا في النجف الأشرف ، والمرحوم الشيخ موسى ذو الأيادي البيضاء على العلم والآداب ، ومؤسس مدرستها في السنة الأولى من المائة الرابعة (١) عشرة الهجرية ، وهي المدرسة التي جددت العلم بعد دروس مدارسه من القطر ، وخرجت من العلماء والأدباء على قرب عهدها ممن حفظوا فيها الميراث العلمي العاملي ، وأحيوا مواته ، ولو فسح في أجل مؤسسها التي اخترم في منتصف العام الرابع من تأسيسها لأعادت له أيامه الأولى الزاهرة ، وجاءها العلامة السيد مهدي الحكيم عن طلب اهلها له وتوفي فيها ، وعاد إليها بعد رحلته إلى النجف الأشرف المرحوم الشيخ عبد الكريم بن الشيخ موسى شرارة وتوفي في الثلاثين بعد الثلثمائة والألف ، وفيها اليوم من العلماء حسين اسعد بزه ، ومن أسرها المعروفة بالجاه غير اسرة شرارة اسرتا بزه وبيضون. وفتح فيها مدرسة ابتدائية يبلغ طلابها التسعين وجعلت بعد الاحتلال مركز ناحية. ونكبت على أثر حوادث عينبل المعروفة نكبة دمر فيها أكثرها [أيار وحزيران سنة ١٩٢٠] ، وأنا
__________________
(١) تأسست سنة ١٣٠٠ وتوقفت بوفاة مؤسسها سنة ١٣٠٤.