الإقطاعي قاعدة المقاطعة الثالثة عشرة من معاملة صيداء ، وهو من الشوف الحيثي (أو الحيطي لاتخاذ المعنيين الحيطان من أبنيته ، في مقابلة الشوف السويجاني تصغير السياج لاتخاذهم له حظائر لمواشيهم وخيامهم مدة) (١).
تعاقبت عليه أيدي الولاة في الدول الإسلامية والصليبية. وكان في جملة البلاد التي وليها التنوخيون والمعنيون والشهابيون والارسلانيون ، كما وليه مقدمو جزين الشيعيون حقبة من الدهر (والمقدمون ينتسبون إلى سعد الأنصاري شيخ الخزرج وليسوا من آل الصغير كما وهم البعض) (٢).
وفي سنة ١٦٩٣ م / ١١٠٥ ه ولى السلطان سليمان الثاني بوساطة أرسلان باشا مقاطعات الأمير أحمد المعني السبع ، إلى الأمير موسى علم الدين وكان من جملتها إقليم جزين ، ولكن الأمير أحمد بمصانعته مصطفى باشا والي صيداء بهداياه الفاخرة استرجعه مع اقطاعاته وطرد الأمير موسى (٣).
وفي سنة ١١٢٣ ه / ١٧١١ م أقطع الأمير حيدر الشهابي اقليم جزين الشيخ قبلان القاضي. وفي سنة ١١٢٨ ه / ١٧١٥ م (وفي الأعيان ١٧١٢ م) (٤) توفي الشيخ قبلان بلا عقب فانتقل إلى صهره على ابنته الشيخ علي بن رباح جانبلاط ، ومن هذا العهد أصبح من اقطاعات الجنبلاطيين. وفي سنة ١١٩٧ ه / ١٧٨٢ م تسلم الأمير يوسف الشهابي هذا الإقليم منهم مع جبل الريحان وجعل تصرفهم فيه عن يده (٥).
__________________
(١) عن مجلة الآثار للاستاذ المعلوف.
(٢) المؤرخ التركي جودة باشا. انظر العرفان م ٢٧ ص ٦٩٠.
(٣) طنوس الشدياق : أخبار الأعيان ١ : ١٢٧ ؛ وتاريخ الأمير حيدر : ١ : ٧٤٤ ـ ٧٤٥ وتاريخها عنده ١١٠٦ ه / ١٦٩٤ م.
(٤) طنوس الشدياق : أخبار الأعيان في جبل لبنان ٢ : ٣١٦.
(٥) حيدر الشهابي : تاريخ الأمير حيدر ٢ : ٨٤٢.