قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

معجم قرى جبل عامل [ ج ١ ]

معجم قرى جبل عامل [ ج ١ ]

149/431
*

إلى عسقلان في ربيع الأول» (١) فارتد الفرنج من الزحف عليها ثم عاد الملك العزيز إلى مصر وترك غالب عسكره مع عمه العادل ، وجعل إليه أمر الحرب والصلح ، ولما عاد إلى مصر مدحه ابن سناء الملك بقصيدة منها :

«قدمت بالسّعد وبالمغنم

كذا قدوم الملك المقدّم

قميصك الموروث عن يوسف

ما جاء إلا صادقا في الدّم

أغثت تبنين وخلّصتها

فريسة من ماضغي ضيغم

شنشنة تعرف من يوسف

في النصر لا تعرف من أخزم

مقدمه صار جمادى به

كمثل ذي الحجة ذا موسم» (٢).

وأنت ترى أن العادل هو أخو صلاح الدين لا ولده كما توهم بعضهم حيث قال : وبقيت (القلعة) بيده (صلاح الدين) ويد ابنه العادل ، ولما حاصر الافرنج حصن تبنين وسألوه تسليمه بالأمان ، قال بعض أهل الحصن لصاحبه هاجيا أسامة بن منقذ وكان واليا على بيروت فتركها حين بلغه استيلاء الفرنج على صيدا :

سلم الحصن ما عليك ملامه

لا يلام الذي يروم السلامه

فعطاء الحصون من غير حرب

سنة سنها ببيروت سامه (٣).

وقد تعاقبت عليه أيدي التعمير والتدمير ، وجاء في بعض المخطوطات أنه أعيد إليه عمرانه في سنة [١١٦٣ ه‍ / ١٨٥٠ م] أيام هبوب ريح العامليين ، كما أعادوا عمران القلاع المهدمة الأخرى ، وشيدوا الحصون الكثيرة (٤).

__________________

(١) ابن الأثير : الكامل في التاريخ ١٢ : ٦٠.

(٢) أبو الفداء : المختصر في أخبار البشر ٣ : ٩٤.

(٣) ابن الأثير : الكامل في التاريخ ١٢ : ٦٠.

(٤) (جبل عامل في قرنين. [المنسوب في العرفان للشيخ علي سبيتي ، وهو للشيخ علي مروة كما في جبل عامل في (التاريخ) انظر مجلة العرفان م ٥ ، ج ١ تشرين الثاني ١٩١٣ ص ٢٢ ؛ وجبل عامل في التاريخ ص ٢٠٠.