ما اقتطع (١) منها للقسم ، وهو سبع عشرة صيغة ، (أو أقسم بالله ، أو بالقديم) بالمعنى المتعارف اصطلاحا وهو الذي لا أول لوجوده ، (أو الأزلي أو الذي لا أول لوجوده).
وما ذكره هنا (٢) تبعا للعلامة والمحقق قد استضعفه (٣) في الدروس بأن
______________________________________________________
ـ وأربع في اليمن» باللام المكسورة والمفتوحة والنون المفتوحة والمضمومة ، ولغتان في «يمن» بفتح النون وضمها ، وثلاث لغات في «أيم» بفتح الهمزة وكسرها مع ضم الميم ، وبفتح الهمزة مع فتح الميم ، ولغتان في «إم» بكسر الميم وضمها مع كسر الهمزة فيها ، وثلاث في «من» بضم الميم والنون وفتحها وكسرهما ، و «م الله» بالحركات الثلاث ، وكل ذلك يقسم به ، بل في كشف اللثام «هيم الله» بفتح الهاء المبدلة من الهمزة ، والله العالم) انتهى.
(١) وهو : ليمن وأيم ومن وم ، وهو سبع عشرة صيغة مع إضافة قراءة «أيمن» باللغات الأربع فيكون المجموع إحدى وعشرين على ما ذكر في استدراك الصحاح.
(٢) من التقسيم الثلاثي ، فالحلف تارة بذاته كقوله : ومقلب القلوب ، وأخرى باسمه المختص كقوله : والله ، وثالثه بالاسم المشترك بينه وبين غيره إلا أنه منصرف إليه ويغلب عليه كقوله : والأزلي والقديم.
(٣) قال في الدروس : (فالحلف بالله هو قوله : والله وبالله وتالله بالجر ، وأيمن الله وما اقتضب منها ، وقيل : الحلف بالله هو كقوله : والذي نفسي بيده ومقلّب القلوب والأبصار والأول الذي ليس كمثله شيء ، لأنه مدلول المعبود بالحق ، إله من في السموات والأرض ، ولم تجعل أسماء الله تعالى ، وهو ضعيف لأن مرجعه تدل على صفات الأفعال كالخالق والرازق ، التي هي أبعد من الأسماء الدالة على صفات الذات كالرحمن والرحيم ، التي هي دون اسم الذات وهو الله جلّ اسمه ، بل هو الاسم الجامع).
وهو ظاهر في أن اسم الذات وهو الله يجب أن يكون القسم الأول لأنه الاسم الجامع ، لا ما عدده مثل الأول الذي ليس كمثله شيء لأنه دال على صفات الأفعال وهي أبعد من الأسماء الدالة على صفات الذات وهي دون اسم الجلالة الدال على الذات ، وعليه فاسم الجلالة هو القسم الأول ، وما دل على صفات الذات هو القسم الثاني ، وما دل على صفات الأفعال هو القسم الثالث ، وردّ عليه الشارح في المسالك والروضة هنا بأن هذه المذكورات قد خصت بقسم من حيث دلالتها على ذاته تعالى من غير احتمال مشاركة غيره تعالى ، وجعل القسم أول الأقسام لأن أسمائه تعالى منقسمة إلى أقسام منها المختص ـ