.................................................................................................
______________________________________________________
ـ فكان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول : هن يا حسن ، فقالت فاطمة : يا رسول الله ، لم تقول هن يا حسن ، فقال : إن جبرئيل عليهالسلام يقول : هن يا حسين ـ إلى أن قال ـ وعن جعفر بن محمد عن أبيه أن الحسن والحسين كانا يصطرعان فاطلع عليّ على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وهو يقول : ويها الحسن فقال علي : يا رسول الله على الحسين فقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : إن جبرئيل عليهالسلام يقول : ويها الحسين) (١) وأما اللعب بالآلات المعدة للقمار كالشطرنج والنرد من دون مراهنة فلا خلاف في حرمته للأخبار.
منها : خبر تحف العقول من أبي عبد الله عليهالسلام (إنما حرّم الله الصناعة التي هي حرام كلها التي يجيء منها الفساد محضا ، نظير البرابط والمزامير والشطرنج وكل ملهو به ، والصلبان والأصنام وما أشبه من ذلك من صناعة الأشربة الحرام وما يكون منه وفيه الفساد محضا ، ولا يكون منه ولا فيه شيء من وجوه الصلاح فحرام تعليمه وتعلمه والعمل به وأخذ الأجرة عليه وجميع التقلب فيه من جميع وجوه الحركات) (٢) وصحيح معمر بن خلاد عن أبي الحسن عليهالسلام (النرد والشطرنج والأربعة عشر بمنزلة واحدة ، وكل ما قومر عليه فهو الميسر) (٣) وخبر أبي بصير عن أبي عبد الله عليهالسلام (قال أمير المؤمنين عليهالسلام (النرد والشطرنج فهو الميسر) (٤) ومرسل عبد الله بن جندب عن أبي عبد الله عليهالسلام (الشطرنج ميسر والنرد ميسر) (٥) وخبر الفضيل (سألت أبا جعفر عليهالسلام عن هذه الأشياء التي يلعب بها الناس ، النرد والشطرنج حتى انتهيت إلى السدر ، فقال : إذا ميّز الله الحق من الباطل مع أيهما يكون؟ قال : مع الباطل ، قال : فما لك والباطل؟) (٦) ، وخبر أبي الربيع الشامي عن أبي عبد الله عليهالسلام (سئل عن الشطرنج والنرد فقال : لا تقربوهما) (٧) وخبر مسعدة بن زياد عن أبي عبد الله عليهالسلام (سئل عن الشطرنج فقال : دعوا المجوسية لأهلها لعنها الله) (٨)ومثلها كثير. ودعوى انصرافها إلى خصوص اللعب بها مع الرهن غير مسموعة ، لأن الانصراف إن كان من ناحية الاستعمال فالشطرنج والنرد يطلقان على نفس الآلة ، وإن كان من ناحية الغلبة فاستعمالها بدون الرهن أكثر.
بل في خبر أبي الجارود عن أبي جعفر عليهالسلام (في قوله تعالى : (إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ ...) ـ
__________________
(١) ذخائر العقبى ص ١٣٤ طبع مكتبة القدسي ـ القاهرة ـ سنة ١٣٥٦.
(٢) الوسائل الباب ـ ٢ ـ من أبواب ما يكتسب به حديث ١.
(٣ و ٤ و ٥) الوسائل الباب ـ ١٠٤ ـ من أبواب ما يكتسب به حديث ١ و ٢ و ٤.
(٦) الوسائل الباب ـ ١٠٤ ـ من أبواب ما يكتسب به حديث ٣.
(٧ و ٨) الوسائل الباب – ١٠٢ – من أبواب ما يكتسب به حديث ١٠ و ٧.