هذه الحرمة حق تعظيمها) (١) يعني الكعبة. وإذا ضيعوا ذلك هلكوا.
[٥٨] [حرمة البيت] :
ولما نظر رسول الله صلىاللهعليهوسلم إلى الكعبة قال : (مرحبا بك من بيت ، ما أعظمك وأعظم حرمتك! وللمؤمن أعظم عند الله منك) رواه البيهقي (٢).
[٥٩] [زفّ الكعبة] :
وعن جابر رضياللهعنه قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : (إذا كان يوم القيامة زفت الكعبة البيت الحرام إلى قبري ، فتقول : السلام عليك يا محمد ، فأقول : وعليك السلام يا بيت الله ما صنع بك أمتي؟ فتقول : يا محمد من أتاني فأنا أكفيه وأكون له شفيعا ، ومن لم يأتني فأنت تكفيه فتكون له شفيعا) أخرجه ابن مردويه والأصبهاني في الترغيب (٣).
وعنه صلىاللهعليهوسلم : (وعد الله تعالى هذا البيت أن يحجه كل سنة ستمائة ألف ، فإن نقصوا كملهم بالملائكة ، وإن الكعبة تحشر كالعروسة المزفوفة ، من حجها تعلق بأستارها حتى تدخلهم الجنة) (٤) ذكره ابن جماعة في منسكه.
__________________
في الفردوس ٤ / ٣٣٢ ؛ وقال الهيثمي : «رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن عبد الله بن عبيد وهو متروك». المجمع ٣ / ٢٠٩.
(١) أخرجه ابن ماجه (٣١١٠) ؛ والإمام أحمد في المسند (١٩٠٧٢).
(٢) أورده الهيثمي وقال : «رواه الطبراني في الأوسط ، وفيه محمد بن محصن وهو كذاب يضع الحديث». المجمع ١ / ٨٢ ؛ وقال المناوي في الفيض : «لكن تعدد الطرق دل على أن للحديث أصلا» ٥٠ / ٣٦٦.
(٣) أخرجه الديلمي في الفردوس ٢ / ٢٩٥.
(٤) أورده الملا علي في الأسرار المرفوعة وقال : «كذا في الإحياء ، وقال العراقي : لم أجد أصلا» ١ / ١٢٦ ؛ وابن جماعة في هداية السالك ، ١ / ٤١.