[٢٤٠] [هل تتضاعف السيئات بمكة] :
فإن قيل : إن كانت الحسنات كذلك فهل السيئات تتضاعف؟
والصحيح الذي عند جمهور العلماء : عدمها ، لكن هي في الحرم أعظم منها في غيره بلا ريب ، ثم قيل على الأول : مضاعفتها كمضاعفة حسنات غيره ، وردّ بعض العلماء الخلاف الأول إلى اللفظ ، ويظهر أنه بعيد. والله).
[٢٤١] [ما حوى البيت الشريف من أماكن الإجابة] :
ومن فضائل المسجد : ما حواه من البيت الشريف ، وما فيه من أماكن الإجابة ، وقد تقدم فضل ذلك.
ومنها : ما حواه من الأماكن التي فيها صلّى رسول الله صلىاللهعليهوسلم : وهي خلف المقام ، وهو معروف ، أو جهة البيت إلى انتهاء فرش الرخام ؛ لما قيل : إنه كان ملصقا بالبيت على عهد النبي صلىاللهعليهوسلم ، وتلقاء الحجر الأسود على حاشية المطاف ، وقرب الركن الشامي مما يلي الباب ، وقيل : مما يلي الحجر ، وتسمية هذا الركن بالشامي قول بعض ، والمشهور تسميته بالعراقي.
__________________
فصل تضعيفه ، الصلاة في الحرم جميعه ، لأنه عمم التضعيف في جميع الحرم ؛ وكذلك حديث تضعيف الصوم عممه في جميع مكة ، وحكم الحرم ومكة في ذلك سواء باتفاق ، إلا أن يخصّ المسجد بتضعيف زائد على ذلك ، فيقدر كل صلاة بمئة ألف صلاة فيما سواه ، والصلاة فيما سواه بعشر حسنات ، فتكون الصلاة فيه بألف ألف حسنة ، والصلاة في مسجد النبي صلىاللهعليهوسلم بمئة ألف حسنة. ويشهد لذلك ظاهر اللفظ ، والله أعلم.
وعلى هذا تكون حسنة الحرم بمئة ألف ، وحسنة مسجده : إما مسجد الجماعة ، وإما الكعبة على اختلاف القولين ، بألف ألف ؛ ويقاس بعض الحسنات على بعض ، أو يكون ذلك خصّيصى للصلاة ، والله أعلم» القرى لقاصد أم القرى ، ص ٦٥٨ ، ٦٥٩.