[٢٣٣] [في فضل سكني مكة والموت فيها] :
وفي المدارك عنه صلىاللهعليهوسلم : (من صبر على حرّ مكة ساعة من نهار تباعدت عنه جهنم مسيرة مائتي عام (١)).
وأخرج الجندي عنه صلىاللهعليهوسلم : (من مات بمكة بعثه الله من الآمنين يوم القيامة (٢)).
وعن جابر رضياللهعنه قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : (من مات بمكة أو بطريق مكة بعث من الآمنين (٣)) ذكره ابن جماعة في منسكه.
وعن عائشة رضياللهعنها قالت : لو لا الهجرة لسكنت مكة ، إني لم أر السماء بمكان أقرب منها ، ولم يطمئن قلبي ببلد ما اطمأن بمكة (٤).
ويروى أن قريشا وجدوا بالركن كتابا بالسريانية فلم يدروا ما فيه ، حتى قرأه رجل من اليهود فإذا فيه : «أنا الله ذو بكة ، خلقتها يوم خلقت السموات والأرض ، وصورت الشمس والقمر ، وحفظتها بسبعة أملاك حتفا لا تزول حتى يزول أخشابها ، مبارك لأهلها في الماء واللبن» (٥) ، وفي رواية : في الماء واللحم.
__________________
(١) أخرجه البخاري (٥٣٣٠) ، مسلم (١٣٧٦).
(٢) أخرجه الفاكهي ١ / ٣٨٧ ، وابن الجوزي في الموضوعات وقال : «هذا حديث لا يصح والمتهم به إسحاق بن ظهير» ٢ / ٢١٧ ، انظر بالتفصيل ما ورد في هذا الباب : البحر العميق ١ / ٩٨.
(٣) المصدر السابق نفسه.
(٤) الأزرقي ٢ / ١٥٣.
(٥) أخرجه عبد الرزاق في مصنفه ٥ / ١٤٩ ؛ وابن أبي شيبة في مصنفه ٣ / ٢٦٩.