أماكن الإجابة. ذكره في المنسك الكبير وغيره.
وعن معاوية رضياللهعنه : من دعا فيه استجيب له ، وخرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه ، قال المحب الطبري : ومثل هذا لا يقوله إلا عن لسان النبوة (١) ، وكان بعض السلف والخلف يلتزمونه ، منهم : عمر بن عبد العزيز وأيوب السختياني (٢).
تتمة : اختلف مشايخنا في إتيان الملتزم بعد الطواف ، فقيل : يأتي إليه بعد الركعتين ، وقيل : قبلهما ، وقيل : بعد الصلاة والشرب من زمزم ، وهذا في غير طواف الوداع ، أما فيه فيأتي إليه بعد الشرب.
[٩٣] [صفة الالتزام] :
والالتزام مستحب عندنا ، وصفته : أن يضع صدره وخده الأيمن على الجدار ويرفع يده اليمنى واليسرى إلى جهة الحجر ، أو يرفع أحدهما ، أو يرفعهما مبسوطتين على رأسه على الجدار قائمتين ، ويتعلق بالأستار متضرعا خاشعا داعيا باكيا مكبرا مهللا ، مصليا على النبي صلىاللهعليهوسلم (٣).
وعن عمرو بن العاص رضياللهعنه : أنه طاف بالبيت ، واستلم الحجر ، وقام بين الركن والباب ، فوضع صدره ووجهه وذراعيه وكفيه وبسطهما بسطا ، وقال : كذا رأيت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يفعله (٤).
__________________
(١) القرى لقاصد أم القرى ص ٣١٨.
(٢) انظر : القرى لقاصد أم القرى ص ٣٨٦.
(٣) انظر منسك الكرماني (المسالك في المناسك) ١ / ٦٢٦ ـ ٦٢٧.
(٤) أخرجه أبو داود (١٨٩٩).