[١٨٩] [الشرط في الرمي] :
والشرط : الرمي أو الطرح ، لا الوضع ، وأن يكون ما يرمي به من جنس الأرض ، وأن يكون متفرقا ، ويكره أن يأخذ حجرا كبيرا فيكسره ، مع أنه يجوز.
[١٩٠] [كيفية الرمي] :
وكيفيته في اليوم الأول : أن يأتي جمرة العقبة بعد طلوع الشمس ـ وهو السنة ـ يستقبلها ، ويرفع يديه بحيث يرى إبطه ويقول : بسم الله الله أكبر رغما للشيطان وحزبه ، ورضى للرحمن ، اللهم اجعله حجا مبرورا ، وسعيا مشكورا ، وذنبا مغفورا ، ويفعل هكذا مع كل حصاة.
وفي الثاني : يذهب بعد الزوال ويأتي للجمرة الأولى من أسفلها إلى ورائها ، ويقف مستقبل القبلة ، ويجعل أكثر الجمرة عن يمينه ، ويرمي كما تقدم.
وإذا فرغ تقدم إلى أمامها من جهة اليسار مستقبلا ، ويدعو بما تيسر له ولوالديه ومشايخه والمسلمين ، ويطيل الوقوف بالإخلاص بقدر عشرين آية وأكثر ، من غير أن يؤذي أحدا ؛ لأنه من أماكن الإجابة.
وكذا يفعل في الثانية إلا أنه يقف بعدها إلى جهة اليمين ؛ كيلا يؤذي ولا يؤذى.
ويرمي الثالثة كاليوم الأول ، ولا يقف ، وكل رمي بعده رمي فالركوب فيه أفضل ، وما لا فلا.
وإلى هنا انتهى الكلام على بيتي صاحب النهر ، وهذا تكلم في الزيادة.