أولا : يذكر مواطن إجابة الدعاء لجميع مواقع مظان الإجابة.
ثانيا : يذكر مناسك الحج ، حيث ذكر المؤلف جميع أحكام الحج والعمرة عند ذكره المشاعر ، ويذكر ما ينبغي للحاج أن يفعله عند كل مشعر من المشاعر المقدسة.
ثالثا : يذكر آثار مكة المكرمة ومواقعها ، وبعض آثار المدينة المنورة أيضا.
رابعا : يذكر آداب زيارة القبور.
خامسا : يذكر خصائص الحرم الشريف.
سادسا : يذكر الأدعية المأثورة.
والمؤلف الفاضل ينقل الكثير من أقوال العلماء في بعض المسائل موثقا إيّاها من مصادرها ، وذاكرا قائلها بأمانة ودقة ، ولا يكتفي بسرد الأقوال ونقلها ، إنما يعقبها بالنقد والدراسة والتمحيص مؤيدا أو مخالفا ، مقرّا أو منكرا ؛ وبخاصة في البدع والمنكرات التي كانت موجودة في زمنه بالحرم والمشاعر وغيرها.
هذا ومما تجدر الإشارة إليه أنّ المؤلف مع شدة نكيره على بدع العوام فإنه فاته الإنكار على بعض المحدثات التي لم تعرف عن السلف الصالح من القرون الفاضلة ، والتي كانت موجودة في زمنه ، مثل بعض مبالغات الصوفية : من اعتقاد قبول الدعاء عند بعض قبور الصالحين.
ونقل المؤلف كلّ ذلك عن كتب أسلافه من المؤلفين في أخبار مكة ، أو واصفا ما رآه بنفسه عن البيئة التي عايشها في زمنه من غير أن يجد إنكارا أو تحذيرا من هذه الأعمال.
ولعل عدم الإنكار ـ في أمر أو أمرين مما ذكره ـ راجع إلى الاعتماد