قال : ثنا سالم بن علي ، قال : ثنا معمر ، عن نافع ، عن ابن عمر ، قال : كان النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ يغسل رأسه في سطل من نحاس (١).
هذه الأحاديث مما تفرد (٢) بها ، ومثل هذا يكثر.
(٣١٣) حدثنا أحمد بن محمود بن صبيح (٣) ، قال : ثنا عبد الله ، قال : ثنا الحسين بن حفص ، قال : ثنا سفيان ، عن أبي الزناد ، عن الأعرج ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : «قال الله تبارك وتعالى (٤) : ابن آدم أنفق أنفق عليك» (٥). قال عبد الله بن عمر : ليس بالكوفة ولا بالبصرة هذا الحديث عند أحد.
__________________
ـ ترجمته. معمر : تقدم في (ت رقم ١٣٣) ، ونافع : تقدم في (ت رقم ٤٧).
(١) تخريجه :
في إسناده من لم أعرفه ، وهو عبد الله بن عمر الزهري ، ومن لم أقف على ترجمته ، وهو سالم بن علي ، وهو مما تفرد به عبد الله بن عمر ، لم أقف على تخريجه.
(٢) في النسختين «به» ، والتصحيح من مقتضى القواعد.
(٣) تراجم الرواة :
أحمد بن محمود : تقدم في (ت رقم ٣٢) ، وهو ثقة ، والحسين بن حفص : تقدم بترجمة (رقم ٩٥) ، وهو صدوق ، وسفيان يحتمل الثوري ، وابن عيينة ، لأن حسينا روى عنهما ، وهما يرويان عن أبي الزناد ، ولكن جاء التصريح بابن عيينة عند مسلم كما سيأتي في تخريج الحديث. فتعين هو ، وأبو الزناد : هو عبد الله بن ذكوان القرشي ، ثقة. مات سنة ١٣٠ ، وقيل بعدها. انظر : «التقريب» ص ١٧٢. والأعرج : هو عبد الرحمن بن هرمز. تقدم (في ت رقم ١٣٠) ، وهو ثقة ثبت أيضا.
(٤) في «صحيح البخاري» وغيره (٩ / ٤٩٧ مع الفتح ـ س) بزيادة : «يا» قبل ابن.
(٥) تخريجه :
رجاله ثقات سوى عبد الله بن عمر الزهري ، فإنه لم أعرف من وثقه ، أو جرحه ، والحسين : وهو صدوق ، والحديث متفق عليه من غير طريق المؤلف ، فقد أخرجه البخاري في «صحيحه» (٨ / ٣٥٢) التفسير ، باب «وكان عرشه على الماء» ، وفي النفقات (٩ / ٤٩٧) ، باب فضل النفقة على الأهل ، وفي التوحيد (١٣ / ٤٦٤) ، حديث (٧٤٩٦) ، ومسلم في «صحيحه» ٧ / ٧٩ و ٨٠ الزكاة ، باب الحث على النفقة ، وتبشير المنفق بالخلف كلفظ البخاري من طريق شعيب ، عن أبي الزناد به ، وفي التفسير مع زيادة وفي التوحيد مثله ، وفي ـ