١٢٥ ٥ / ٤٣ أبو أيّوب سليمان بن داود بن بشر (*) :
ابن زياد المنقري الشاذكوني ، نقل وإنّما سمّي الشاذكوني ؛ لأنّ أباه كان يتجر إلى اليمن ، وكان يبيع البز ، وكان يبيع هذه المضربات الكبار. ويسمى باليمن شاذكونه (١) ، فنسب إليه ، وهو من بني منقر بن عبيد بن قيس بن غيلان.
روى عنه رسته ومحمد بن عاصم وأسيد والناس ، وكتب عنه أبو زرعة ، ثم ترك الرّواية عنه. قدم أصبهان ست قدمات ، ومات بها سنة ست وثلاثين ومائتين (٢) ، وقد تكلموا فيه. سمعت أبا عليّ بن إبراهيم يقول : سئل أحمد بن
__________________
ـ أصبهان» ١ / ٣٣٨ مثله ، والحديث صحيح : أخرجه مسلم في «صحيحه» ٦ / ١٥٨ مع شرح النووي الجمعة ، من طريق ابن أبجر ، عن أبيه بإسناده مثله ، مع تفاوت يسير ، حيث زاد مئنة من فقهه ، وجملة : «فأطيلوا الصلاة واقصروا الخطبة» ، وأحمد في «مسنده» ٤ / ٢٦٣ ، والدّارمي في «سننه» ١ / ٣٦٥ الصلاة ، باب في قصر الخطبة من الطريق المذكور.
(*) له ترجمة في «التاريخ الصغير» ص ٢٣٢ للبخاري ، وقال : «وفيه نظر» ، وفي «الجرح والتعديل» ٤ / ١١٤ ـ ١١٥ ، وقال أبو حاتم : «ليس بشيء. متروك الحديث». وتركه ولم يحدث عنه ، وفي «أخبار أصبهان» ١ / ٣٣٣ ، وفي «تاريخ بغداد» ٩ / ٤٠ ـ ٤٨. قال الخطيب : «كان حافظا مكثرا ، وقدم بغداد ، وجالس الحفاظ بها ، وذاكرهم ، ثم خرج إلى أصبهان ، فسكنها وانتشر حديثه بها». وفي «تذكرة الحفاظ» ٢ / ٤٨٨ ، وقال الذهبي : «الحافظ المشهور من أفراد الحافظين ، إلّا أنّه واه». وكذا في «الميزان» ٢ / ٢٠٥ ـ ٢٠٦ ، وفي «المغني في الضعفاء» ١ / ٢٧٩ ، وفي «ديوان الضعفاء» ص ١٣١ كلها للذهبي ، وفي «لسان الميزان» ٣ / ٨٤ ـ ٨٨ ، وفي «تنزيه الشريعة» لابن عراق ١ / ٦٤ ، وفيه عن ابن معين وصالح بن محمد : كان يكذب وأيضا عن ابن معين ، أنّه قال : «كان يضع الحديث».
(١) كذا في «أخبار أصبهان» ١ / ٣٣٣.
(٢) كذا في المصدر السابق ، وفي «تاريخ بغداد» ٩ / ٤٨ ، إلّا أنّه قال : مات سنة أربع وثلاثين ومائتين بأصبهان ، وهكذا نقل عن ابن جرير الطبري ، وانظر «لسان الميزان» ٣ / ٨٥ ، وذكر ـ