١٢٧ ٥ / ٤٥ بكار بن الحسن (*) :
ابن عثمان بن زياد بن عبد الله العنبري الفقيه. مات سنة ثمان وثلاثين ومائتين.
روى عن ابن المبارك ، وإسماعيل بن حماد ، وكان أصله من أصبهان. ولد بالريّ ، ثم رجع إلى أصبهان ، وكان على الفتيا بأصبهان يتفقه على مذهب الكوفيين ، وكان يكاتب إسماعيل (١) بن حماد بن أبي حنيفة ، وامتحن أيّام (٢) المحنة ، فاستجار بعبد الله (٣) بن الحسن ، حتى دفع عنه ، وكان من أهل السنة ، وامتحن في أيّام الواثق (٤) ، فلم يجبهم إلى ما يريدون ، وقال : عيون الناس ممدودة إليّ ، فإن أجبت أخشى أن يجيبوا ويكفروا ، وتجهز ليخرج قال : فلما تهيأ ليخرج ، جاءه الكتاب من ليلتئذ بأن الثور انكسر رجله ، فجاء البريد بأن الواثق قد مات ، فطرد الأعوان عن داره ، وكان الذي يخرجه حيان (٥) بن
__________________
(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» ١ / ٢٣٧ ـ ٢٣٨ ، وفيه بزيادة يزيد بين عثمان وزياد.
(١) هو حفيد الإمام أبي حنيفة النعمان. تكلموا فيه ، من التاسعة. مات في خلافة المأمون. انظر «التقريب» ص ٣٣.
(٢) يعني : محنة خلق القرآن.
(٣) عبد الله بن الحسن : الغالب أنّه أبو محمد الهمذاني. توفي سنة ٢٥٤ ه. كان الخلفاء يكاتبونه ويخاطبونه بمختار البلد المعتصم ، ثم الواثق ، ثم المتوكل ، ثم المستعين. انظر «أخبار أصبهان» ٢ / ٥٣.
(٤) الواثق : هو الخليفة العباسي ـ هارون ، أبو جعفر ـ وقيل : أبو القاسم ـ ابن المعتصم بن الرشيد ـ. ولي الخلافة بعهد من أبيه. ولد في ١٩٦ ، وتوفي في ٢٣٢ ه. انظر «تاريخ الخلفاء» ص ٣٤٠ و ٣٤٤ للسيوطي.
(٥) تقدم قريبا.