قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

طبقات المحدثين بأصبهان والواردين عليها [ ج ٢ ]

طبقات المحدثين بأصبهان والواردين عليها [ ج ٢ ]

212/432
*

كبر ، ولا يدخل النّار (من كان في قلبه) (١) مثقال حبّة من خردل من إيمان». قلت : يا رسول الله : إنّي أحبّ أن يكون ثوبي جديدا (٢) وشراك نعلي حسنا (٢). أفمن الكبر هو؟ قال : «لا ، الكبر من سفه الحقّ ، وغمص النّاس». يعني حقرهم.

قال محمد بن النعمان : هذا حديث غريب ، ولم أر أحدا أعبد من يحيى بن حماد ، وأظنّه لم يضحك (٣).

__________________

(١) بين القوسين سقط من الأصل استدركتها من أ ـ ه.

(٢) في الأصل «جديد» و «حسن» ، والتصحيح من أ ـ ه ، ومن مقتضى القواعد.

(٢) في الأصل «جديد» و «حسن» ، والتصحيح من أ ـ ه ، ومن مقتضى القواعد.

(٣) كذا في «أخبار أصبهان» ٢ / ١٨٥ ، ومعنى الجملة الأخيرة في «التهذيب» ١١ / ٢٠٠.

تخريجه :

رجاله ثقات خلا جعفر بن أحمد ، وقال أبو الشيخ فيه : «كثير الحديث ، وله مصنفات حسان. ومحمد بن النعمان» ، وقال فيه : محدث بن محدث ، أحد الورعين ، قليل الحديث ، وزاد أبو نعيم ٢ / ١٨٥ قوله : «عابد أهل أصبهان».

فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» ٢ / ١٨٤ بإسناد أبي الشيخ مثله ، وأصل الحديث صحيح ، فقد أخرجه مسلم في «صحيحه» ١ / ٩٣ من طريق يحيى بن حماد بإسناده في الإيمان ، باب تحريم الكبر. قال النبي ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ : «لا يدخل الجّنّة من كان في قلبه مثقال ذرّة من كبر». قال رجل : إنّ الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنا ونعله حسنة» ، قال : «إنّ الله جميل يحبّ الجمال ، الكبر بطر الحقّ وغمط النّاس». وأخرجه بدون الزيادة الأخيرة من قوله : قال رجل إلى آخر الحديث ، ومع زيادة جملة «لا يدخل النار من كان في قلبه» ... الخ ، أيضا عن عبد الله بن مسعود مرفوعا في الإيمان ، باب تحريم الكبر ، حديث ١٤٨ ، وأخرجه أبو داود في «سننه» ٤ / ٣٥١ اللباس ، باب ما جاء في الكبر عن عبد الله بن مسعود بدون الزيادة الأخيرة ، وأخرج الزيادة الأخيرة نحوه بإسناد مستقل عن أبي هريرة ، وفي ص ٣٥٢ ، وأخرجه الترمذي في «سننه» ٣ / ٢٤٣ ـ ٢٤٤ البر ، باب ما جاء في الكبر باختصار وتفصيل بطريقين : يلتقي الأول مع سند أبي الشيخ بإبراهيم النخعي ، وفي الثاني في يحيى بن حماد بإسنادهما إلى آخر الحديث. قال الترمذي في الأول : «حسن صحيح» وفي الثاني : «حسن صحيح غريب». وقال : في الباب عن أبي هريرة ، وابن عباس ، وسلمة بن الأكوع ، وأبي سعيد قوله : «سفه الحق». رواه الزمخشري في «الفائق» ٢ / ١٨١ ، وقال : السفه : الطيش كما ذكر ابن الأثير في «النهاية» ٢ / ٣٧٦ على أنه اسم مضاف إلى الحق ، وقال : وفيه ـ