حذيفة فيما حكاه أبو زيد عمر بن شبة بن عبيدة النميري له :
من كان من قتله عثمان معتذرا |
|
فلست منه طوال الدّهر أعتذر |
لا بأس بالقتل عن قتل ومظلمة |
|
ولا انتصارك منه حين تنتصر |
ألقى الإمام كذيب الشاء ينهشها |
|
لا تسلم الشاء فيها الذئب والنّمر |
أخبرنا أبو الحسن بن البقشلان ، أنبأنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنبأنا أبو القاسم عيسى بن علي ، أنبأنا أبو القاسم البغوي ، حدّثني إبراهيم بن هانئ النيسابوري ، حدّثنا ابن أبي مريم المصري ، حدّثنا ليث بن سعد ، عن يزيد بن أبي حبيب قال : كان رجال من أصحاب النبي صلىاللهعليهوسلم يحدّثون أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «يقتل في جبل الجليل (١) والقطران من أصحابي أو من أمتي ناس» ، فكان أولئك النفر الذين قتلوا مع محمّد بن أبي حذيفة وأصحابه بجبل الجليل والقطران [١١٠١٨].
رواه عمرو بن الحارث ، عن يزيد بن أبي حبيب ، عن عبد الرّحمن بن شماسة ، عن عبد الرّحمن بن عديس ، وقد ذكرت باقي طرفه في ترجمة عبد الرّحمن بن عديس (٢).
أنبأنا أبو علي الحدّاد ، أنبأنا أبو بكر بن ريذة ، أنبأنا سليمان بن أحمد الطّبراني ، حدّثنا سليمان بن الحسن العطّار ، حدّثنا أبو كامل الجحدري ، حدّثنا إسماعيل بن إبراهيم ، حدّثنا ابن عون ، عن محمّد بن سيرين أن محمّد بن أبي حذيفة بن عتبة بن ربيعة ، وكعبا ركبا سفينة في البحر فقال محمّد : يا كعب ، أما تجد سفينتنا هذه في التوراة كيف تجري؟ فقال : لا ، ولكن أجد فيها رجلا أشقى الفتية من قريش ينزو (٣) في الفتنة كما ينزو الحمار ، لا تكون أنت (٤) هو ، قال ابن سيرين : فزعموا أنه كان هو.
أنبأنا أبو محمّد هبة الله بن أحمد ، وعبد الله بن أحمد قالا : حدّثنا عبد العزيز بن أحمد ، أنبأنا أبو محمّد بن أبي نصر ، حدّثنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن سعيد بن فطيس ، أنبأنا أحمد بن إبراهيم بن بسر (٥) القرشي ، حدّثنا أبو عبد الله محمّد بن عائذ ، حدّثنا الوليد
__________________
(١) بالأصل : «الخليل» تصحيف ، والمثبت عن «ز» ، ود ، وأسد الغابة ، وقال ياقوت : جبل الجليل في ساحل الشام ممتد إلى قرب حمص ، كان معاوية يحبس في موضع منه من يظفر به ممن ينبز بقتل عثمان بن عفان رضياللهعنه.
(٢) راجع ترجمة عبد الرحمن بن عديس في كتابنا تاريخ مدينة دمشق ٣٥ / ١٠٧ رقم ٣٨٩٠.
(٣) نزا ينزو نزوا : وثب. (تاج العروس : ط دار الفكر : نزو).
(٤) سير أعلام النبلاء ٣ / ٤٨١.
(٥) في «ز» ، ود : بشر.