قرأت بخط عبد الله بن محمّد الخطابي الشاعر.
حكى عن المأمون ولم يدركه.
حكى عنه ابنه المعتضد (١).
أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، وأبو الوحش سبيع بن المسلّم ، عن رشأ بن نظيف ـ ونقلته من خطّه ـ أنبأنا أبو الفتح إبراهيم بن علي بن إبراهيم بن الحسين بن محمّد بن سيبخت ، حدّثنا أبو بكر محمّد بن يحيى بن العباس الصولي قال : سمعت أبا عبد الله بن داود بن الجرّاح يقول :
سمعت عبد الله بن سليمان يقول : سمعت أمير المؤمنين المعتضد بالله يقول : سمعت أبي يعني الموفّق يقول : صدق المأمون حيث يقول : الفلك أدقّ من أن يبقى على حال ، فانتهزوا أوقات فرص الزمان من السرور ، واعتقدوا (٢) المنن في أعناق الرجال ، فتكونوا قد جمعتم الأمرين : أخذ [الحظ](٣) من السرور قبل فوته ، وبقّيتم لأنفسكم الذكر الجميل ، ولأعقابكم الصنائع المحمودة ، فإنّ السرور في الدنيا لمع ، والعوارض بالغموم والمكروه لا تعدم فيها ، وليس تدوم لا على السّرّاء ولا الضّرّاء.
أخبرنا أبو القاسم الحسيني ، وأبو الحسن بن قبيس ، وأبو منصور المقرئ ، قالوا : قال لنا أبو بكر الخطيب (٤) :
محمّد بن جعفر المتوكّل على الله بن محمّد المعتصم بالله يكنى أبا أحمد ، ولقبه الموفّق بالله ، كان أخوه المعتمد قد عقد له ولاية العهد بعد ابنه جعفر ، فمات الموفّق قبل موت المعتمد بسنة وأشهر ، ويقال : إنّ اسمه كان طلحة.
أخبرنا أبو العزّ أحمد بن عبيد الله ـ فيما قرأ عليّ إسناده وناولني إيّاه وقال اروه عنّي ـ أنبأنا محمّد بن الحسين ، أنبأنا أبو الفرج القاضي (٥) ، حدّثنا محمّد بن يحيى الصولي ، حدّثني عبد الله الألوسي قال :
__________________
(١) المعتضد بالله ، اسمه أحمد ، ولد سنة ٢٤٢ ، ترجمته في تاريخ بغداد ٤ / ٤٠٣.
(٢) في «ز» : واعقدوا.
(٣) ما بين معكوفتين سقطت من الأصل واستدركت عن «ز» ، ود.
(٤) رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد ٢ / ١٢٧.
(٥) الخبر والشعر في الجليس الصالح الكافي للمعافى بن زكريا الجريري ٢ / ٣٨٢ ـ ٣٨٣.