زرعة ، وأبو بكر ابنا أبي دجانة ، والعبّاس بن محمّد بن حبّان ، وأبو علي الحسن بن القاسم بن درستويه ، وعبد الله بن محمّد بن أيوب القطان ، وأبو عمرو عثمان بن عمر بن عبد الرّحمن الشافعي ، وأبو الحسن علي بن عمرو بن سهل الحريري.
أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك ، أنبأنا أبو طاهر بن محمود ، أنبأنا أبو بكر ابن المقرئ ، حدّثنا محمّد بن أحمد بن عمارة ، حدّثنا المسيّب بن واضح ، حدّثنا ابن المبارك ، عن خالد ، عن عكرمة ، عن ابن عبّاس قال :
حمل رسول الله صلىاللهعليهوسلم بعض أغيلمة بني عبد المطّلب ، واحدا خلفه وواحدا بين يديه [١٠٧٧١].
قال : وحدّثنا محمّد بن أحمد بن عمارة العطّار نزيل دمشق الثقة الأمين ـ كرّم الله وجهه ، وأسكنه جنته ـ حدّثنا عبدة بن عبد الرحيم ، أنبأنا النّضر بن شميل المازني ، أنبأنا ابن جريج ، عن يونس بن سيف ، عن سليمان بن يسار قال : تفرّق الناس على أبي هريرة فقال له قائل من أهل الشام : أيها الشيخ حدّثنا حديثا سمعته من رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، قال : نعم ، سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «أوّل ما يقضى فيه يوم القيامة ثلاث : رجل استشهد فأتي به فعرّفه نعمه ، فعرفها ، قال : فما عملت فيها؟ قال : قاتلت فيك حتى استشهدت ، قال : كذبت ، قاتلت ليقال : هو جريء ، فقد قيل (١) ذلك ، ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار ، ورجل تعلّم العلم وعلّمه وقرأ القرآن ـ يعني ـ فأتي به فعرّفه نعمه فعرفها ، قال : ما عملت فيها؟ قال : تعلّمت فيك وعلّمته ، وقرأت فيك القرآن قال : كذبت ، ولكنك تعلّمت ليقال هو عالم ، فقد قيل ، وقرأت ليقال هو قارئ فقد قيل ، ثم أمر فسحب على وجهه حتى ألقي في النار ، ورجل أوسع الله عليه ، وأعطاه من أنواع المال كلّه فأتي به فعرّفه نعمه فعرفها ، قال : فما عملت فيها؟ قال : ما تركت من شيء يجب أن ينفق فيها إلّا أنفقت فيها لك ، قال : كذبت ، ولكنك فعلت ليقال هو جواد فقد قيل ذلك ، ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار» [١٠٧٧٢].
أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن مقاتل ، أنبأنا أبو محمّد مقاتل بن مطكود ، أنبأنا أبو علي الأهوازي ـ إجازة ـ قال : قال عبد الوهّاب بن الحسن في تسمية شيوخه : محمّد بن أحمد بن عمارة أبو الحسن العطّار سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة ـ يعني ـ مات.
__________________
(١) الأصل : فعل ، والمثبت عن د ، وت.