نحو السماء](١) فقلت يا رسول الله ، ما تقول في محمّد بن إدريس الشافعي؟ فقال لي : ابن عمي ـ اتبع سنتي ، اتبعه ترشد.
أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن الفضل ـ وأبو القاسم زاهر بن طاهر ، قالا (٢) : أنا أبو سعد الجنزروذي ، نا أبو حامد أحمد بن إبراهيم بن محمّد بن يحيى ، أنا أبو الفضل محمّد بن أحمد بن سهل السامري ببغداد ، نا أحمد بن إسحاق بن إبراهيم البالي قال : سمعت أبا بكر الديلي بالرملة ـ أمام مسجد الرملة ـ قال :
كنت بمدينة النبي صلىاللهعليهوسلم قائما بالروضة ، فإذا أنا بالنبي صلىاللهعليهوسلم وصاحبه ، فقلت ؛ يا رسول الله ، في نفسي حاجة أسألها ، قال : قل ، فقلت : يا رسول الله أحب أن أنتحل أحد المذاهب ، فقال لي : مذهب الشافعي ـ مرتين ـ فقالوا له في ذلك ، فقال : ما اخترته ، بل الرسول صلىاللهعليهوسلم ، اختاره.
أخبرنا أبو القاسم نصر الله بن محمّد ، أنا أحمد بن عبد الله ، أخبرنا أبو القاسم عبيد الله بن أحمد ، أنا أحمد بن الحسين ، أنا الزبير بن عبد الواحد الأسدآباذي قال : سمعت الحسين بن محمّد بن داود ، أبا علي الدينوري ـ بأسدآباذ ـ يقول :
رأيت النبي صلىاللهعليهوسلم ومعه فارسان فسألت عنهما؟ فقيل : هذا أبو بكر وهذا عمر ، فتقدمت إليه فقلت : يا رسول الله إني أذهب مذهب الشافعي ، فقال لي بيده استمسك به فإنه العروة الوثقى.
قال : ونا الحسن بن الحسين ، نا عبد الله بن محمّد بن جعفر بن حيان الحافظ بأصبهان ، نا أحمد بن محمّد بن مصقلة الراذاري قال سمعت أبا جعفر الترمذي يقول :
رأيت النبي صلىاللهعليهوسلم فيما يرى النائم ـ وأنا بمدينة الرسول صلىاللهعليهوسلم في مسجده ـ فقلت : يا رسول الله ما تقول في رأي مالك؟ قال : اكتب منه ما وافق حديثي وسنتي ، قلت : فما تقول في رأي الشافعي فطأطأ رأسه شبه .... (٣) وقال : أما إنه ليس برأي ، ولكنه اتباع سنتي ، أو ردّ على من خالف سنتي.
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، وأبو الحسن بن قبيس قالا نا ـ وأبو منصور
__________________
(١) ما بين معكوفتين استدرك على هامش د ، وبعده صح.
(٢) في د : قال.
(٣) كلمة غير مقروءة في د.