الحسين علي بن أحمد بن أسد الأديب ، أنشدني أبو عبد الله بن واقد الكوفي ، أنشدني علي ابن محمّد العلوي الجماني للشافعي رحمهالله :
ودى صديقنا بنى حيث لا يرى |
|
مكاني ويثنى جمالا حين أسمع |
توبق إذ اغتابه من ورائه |
|
وما هو إذ يغتابني ما ورع |
أخبرنا أبو الفتح المصيصي ، أنا أبو البركات البغدادي ـ أنا أبو القاسم الصيرفي ـ أنا أبو علي الفقيه ، نا الزبير ، نا الحسن بن سفيان ، نا إبراهيم بن خالد قال :
رأيت في منامي ليلة الجمعة قائلا يقول : يكون في يوم الاثنين فزع عظيم ، وفتنة صماء ، غير أن الله تعالى عن محمّد بن إدريس [الشافعي](١) راض (٢) ، وله محبّ ، فأعدت ذلك على الشافعي ، فقال لي : رؤيا نسأل الله خيرها ، ونعوذ به من شرها وضرها. قال : فلما كان يوم الاثنين رأينا من الفزع والفتن أكثر مما قال لنا القائل في المنام.
أخبرنا أبو الحسن علي بن الحسن عن أبي عبد الله محمّد بن سلامة قال : قرأت على محمّد بن أحمد بن محمّد القطان قال : أنا أحمد بن غالب ابن ما شاء الله الشافعي ، نا عمر بن الحسن الحراني ، نا محمّد بن أحمد الهروي ، نا زكريا بن يحيى السبائي [نا] أحمد بن عمرو بن أبي عاصم قال سمعت رجلا من بني هاشم من آل نوفل بن أم هرمز يقول :
رأيت رسول الله صلىاللهعليهوسلم في منامي وهو يقول : قال الشافعي ، قال المطلبي قال ، وكان خصي إلي جنب رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فأقبل الخصي على النبي صلىاللهعليهوسلم فقال : قد ترك شيئا من حديثك ، فجعل النبي صلىاللهعليهوسلم يقول : قال الشافعي ، قال المطلبي ، ولم يلتفت إلى كلام الخصي.
قال النوفلي : وما علمت أن الشافعي من بني المطلب ، قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول في منامي.
قال : وقرأت على محمّد بن أحمد القطان قال : نا محمّد بن الحسن بن عبد الخالق الخولاني ، نا أبو إسحاق إبراهيم بن القاسم المقدسي في بيت المقدس ، نا المكي ، نا الجوار ، قال : حدثني إلى أنه دخل على الربيع بن سليمان في مرضه يعود ، فقال له : رأيت النبي صلىاللهعليهوسلم قائما بازاء الكعبة عند المقام [فقلت يا رسول الله ، اختلف الناس بعدك ، فرفع طرفه
__________________
(١) استدركت على هامش د ، وبعدها صح.
(٢) في د ، راضي.