أحمد بن عبد الرّحمن بن الجارود قال : سمعت يونس يقول : سمعت الشّافعي يقول. ح وأخبرنا أبو الأعزّ قراتكين بن الأسعد ، أنبأنا أبو محمّد الجوهري ، أنبأنا أبو الحسن بن مردك ، أنبأنا أبو محمّد بن أبي حاتم ، حدّثنا أبي ، أخبرني يونس بن عبد الأعلى.
قال لنا الشّافعي (١) : ليس إلى السلامة من الناس سبيل ، فانظر ما فيه ـ وفي رواية أبي حاتم : الذي فيه ـ صلاحك فالزمه.
أخبرنا أبو الفتح الشّافعي ، أنبأنا أبو البركات البغدادي ، أنبأنا أبو القاسم الأزهري ، أنبأنا أبو علي بن حمكان ، حدّثنا أبو العباس الكندي ، حدّثنا عبد الله بن سليمان بن الأشعث السّجستاني ، حدّثنا المسيّب بن واضح قال :
سمعت الشّافعي يوصي شابا من أصحابه يقول له : الزم الصمت إلى أن يلزمك التكلّم ، فإنّما أكثر من يندم إنّما يندم إذا هو نطق ، وقلّ من يندم إذا سكت ، واعلم بأن الرجوع عن الصمت إلى الكلام أحسن من الرجوع عن الكلام إلى الصمت ، العطية بعد المنع أحسن من المنع بعد العطية.
أخبرنا أبو جعفر أحمد بن محمّد بن عبد العزيز المكي النقيب ، أنبأنا أبو علي الحسن ابن عبد الرّحمن بن الحسن الشّافعي ـ بمكة ـ أنبأنا أبو الحسن أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن فراس المكّي ، حدّثنا أبو علي الحسن بن الفتح بن نصر بن محمّد بن عبد الله النّيسابوري قال : سمعت محمّد بن حمدان بن سفيان يقول :
سمعت الربيع بن سليمان يقول : سمعت الشّافعي يقول : إذا أخطأتك الصنيعة إلى من يتقي الله فاصنعها إلى من يتقي العار.
قال : وسمعت الشّافعي يقول : ما رفعت من أحد فوق منزلته إلّا وضع مني بمقدار ما رفعت منه.
أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمّد ، أنبأنا أبو البركات المقرئ ، أنبأنا أبو القاسم الصيرفي ، أنبأنا أبو علي بن حمكان ، حدّثنا النقّاش ، حدّثنا الحسن بن عامر ـ بنسا ـ حدّثنا أبو ثور إبراهيم بن خالد قال : سمعت أبا عبد الله محمّد بن إدريس الشّافعي يقول (٢) :
__________________
(١) تاريخ الإسلام (حوادث سنة ٢٠١ ـ ٢١٠) ص ٣٢٦ وسير أعلام النبلاء ١٠ / ٤١ ـ ٤٢ وحلية الأولياء ٩ / ١٢٢.
(٢) سير أعلام النبلاء ١٠ / ٤٢ وتاريخ الإسلام (حوادث سنة ٢٠١ ـ ٢١٠) ص ٣٢٦.