أخبرنا أبو القاسم عبد الرّحمن بن أبي سعيد يحيى بن محمّد بن جعفر البوشنجي (١) الألمعي ، أنبأنا أبي ، أنبأنا أبو يعقوب إسحاق بن أبي إسحاق القرّاب الهروي ، أنبأنا الحسن ابن محمّد بن الحسن ، حدّثنا أبو حسّان عيسى بن عبد الله ، حدّثنا الربيع بن سليمان قال : سمعت الشّافعي يقول : بئس الزاد إلى المعاد العدوان على العباد (٢).
أخبرنا أبو بكر محمّد بن الحسين ، أنبأنا أبو بكر محمّد بن علي بن محمّد ، حدّثنا أبو علي الحسن بن الحسين بن حمكان الفقيه الشّافعي ، حدّثنا أبو بكر النقّاش ، حدّثنا أبو نعيم الأسترآباذي ، حدّثنا الربيع بن سليمان قال : سمعت الشّافعي يقول :
أشد الأعمال ثلاثة : الجود من قلّة ، والورع في خلوة ، وكلمة الحق عند من يرجى ويخاف.
قال : وحدّثنا النقّاش المقرئ ، حدّثنا الحسين بن حزم ـ بهراة ـ حدّثنا الربيع بن سليمان قال : سمعت الشّافعي يقول :
اعلموا أن ذا العلم والحصافة لا تبطره المنزلة الرفيعة ولا تعجبه نفسه بالعزّ الكامل ، كالجبل لا يتزعزع وإن اشتدّت به الرياح العواصف ، والخفيف السخيف من الناس تبطره أدنى منزلة يصير إليها ، وأيسر ولاية ينالها فهو مثل الحشيشة تحركه أضعف الرياح.
أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمّد ، أنبأنا أبو البركات بن طاوس ، أنبأنا أبو القاسم الأزهري ، أنبأنا أبو علي بن حمكان ، حدّثني أبو علي أحمد بن محمّد بن هارون المعدّل ـ بهمذان ـ حدّثنا أبو مسلّم إبراهيم بن عبد الله الكجّي ، حدّثنا أبو سعيد عبد الملك بن قريب الأصمعي قال : سمعت أبا عبد الله محمّد بن إدريس الشّافعي يقول :
إنّ لكلّ رأي ثمرة ولكلّ تدبير عافية ، ولكل مشورة اختيار ، وعلى قدر درجات الصواب تكون العافية والسلامة ، وعلى قدر طبقات الخطأ يكون الفوت والندامة.
أخبرنا أبو سعد عبد الله بن أسعد ، وأبو بكر عبد الجبّار بن محمّد بن أبي صالح (٣) ، قالا : أنبأنا أبو الفضل محمّد بن عبيد الله بن محمّد ، أنبأنا أبو عمر محمّد بن الحسين ، أنبأنا
__________________
(١) بالأصل ، وم ، ود ، و «ز» ، البوسنجي ، بالسين المهملة.
(٢) سير أعلام النبلاء ٠ ١ / ٤١ وتاريخ الإسلام (حوادث سنة ٢٠١ ـ ٢١٠) ص ٣٢٦.
(٣) قارن مع مشيخة ابن عساكر ٠١ ١ / ب.