أحال إلى الشافعي. فقال الشافعي : واحتج عليه الشافعي فطالت فيه المناظرة ، فقام الشافعي بالحجة عليه بأن القرآن كلام الله غير مخلوق ، وكفّر حفص الفرد.
قال الربيع : فلقيت حفصا في المسجد بعد ، فقال : أراد الشافعي قتلي](١).
أخبرنا أبو بكر محمّد بن الحسين المقرئ ، أنبأنا الشيخ الصالح أبو بكر محمّد بن علي بن يزيد المقرئ الخيّاط ، أنبأنا أبو علي الحسن بن الحسين بن حمكان قال : سمعت أبا الحسن أحمد بن محمّد بن مقسم يقول : سمعت أبا بكر عبد الله بن واصل الخلّال يقول : سمعت الربيع بن سليمان يقول : سمعت الشّافعي يقول : ما أوردت الحقّ والحجة على أحد فقبلها منّي إلّا هبته ، واعتقدت مودته ، ولا كابرني على الحقّ أحد ودافع الحجة إلّا سقط من عيني (٢).
أخبرنا أبو القاسم بن أبي هشام (٣) ، أنبأنا أبو محمّد بن أبي فجة ، أنبأنا أبو محمّد بن ياسر ، أنبأنا أبو موسى هارون بن محمّد الموصلي ، حدّثنا أبو يحيى زكريا بن أحمد بن يحيى البلخي ، حدّثنا الترمذي ـ يعني ـ أبا جعفر محمّد بن أحمد بن نصر (٤) ـ فيما قرأت عليه ـ حدّثني عبد الله بن سوّار قال : بلغني أن الشّافعي قال : ما ناظرت أحدا فأحببت أن يخطئ.
أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمّد ، أنبأنا أبو البركات بن طاوس ، أنبأنا عبيد الله بن أحمد بن عثمان ، أنبأنا أبو علي بن حمكان ، حدّثنا الزبير بن عبد الواحد قال : سمعت أبا بكر عبد الله بن محمّد النيسابوري قال : سمعت محمّد بن عبد الله بن عبد الحكم يقول : سمعت الشّافعي يقول : ما ناظرت أحدا فأحببت أن يخطئ.
أخبرنا أبو الأعزّ قراتكين بن الأسعد ، أنبأنا الحسن (٥) بن علي ، أنبأنا أبو الحسن بن مردك ، أنبأنا أبو محمّد بن أبي حاتم ، أخبرني أبو محمّد قريب الشّافعي فيما كتب إليّ قال : سمعت الزعفراني ـ يعني ـ الحسن بن محمّد بن الصّبّاح (٦) وأبا الوليد بن أبي الجارود قال أحدهما :
__________________
(١) بياض بالأصل ، والفقرة استدركت عن م ، ود ، و «ز». والخبر في حلية الأولياء ٩ / ١١٢.
(٢) سير أعلام النبلاء ١٠ / ٣٣.
(٣) بالأصل : هاشم ، والمثبت عن م ، ود ، و «ز».
(٤) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٣ / ٥٤٥.
(٥) غير واضحة بالأصل ، والمثبت عن م ، ود ، و «ز» ، والسند معروف.
(٦) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٢ / ٢٦٢.