الدّينوري ، حدّثنا الفضل بن الفضل البيكندي ، حدّثنا زكريا بن يحيى الساجي ، حدّثنا ابن بنت الشّافعي قال : سمعت الزبير بن بكّار قال : أخذت شعر هذيل ووقائعها عن عمي مصعب ، فسألته عن من أخذتها؟ فقال : أخذتها من محمّد بن إدريس الشّافعي حفظا (١).
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو القاسم بن مسعدة ، أنبأنا حمزة بن يوسف ، أنبأنا أبو أحمد بن عدي ، حدّثنا الحسين بن إسماعيل النقار ، حدّثنا موسى بن سهل ، حدّثني أحمد بن صالح قال : قال لي الشّافعي : يا أبا جعفر تعبّد من قبل أن ترأس ، فإنك إن ترأست لم تقدر أن تتعبّد (٢).
قال (٣) : وكان الشّافعي إذا تكلم كأنّ صوته صنج (٤) أو جرس من حسن صوته.
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، وأبو الحسن علي بن أحمد ، قالا : حدّثنا [ـ و](٥) أبو منصور بن خيرون ، أنبأنا ـ أبو بكر الخطيب (٦) ، أنبأنا إسماعيل بن علي الأستراباذي.
وأخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمّد الفقيه ، حدّثنا نصر بن إبراهيم ، أنبأنا أبو سعد إسماعيل بن علي بن الحسن ، أنبأنا محمّد بن عبد الله الحافظ ، أخبرني الزبير بن عبد الواحد الأسدآباذي وقالا : قال سمعت عباس بن الحسين قال : سمعت بحر بن نصر يقول : كنا إذا أردنا أن نبكي قلنا بعضنا ـ وفي رواية نصر : بعض ـ لبعض : قوموا بنا إلى هذا الفتى المطلبي نقرأ القرآن ، فإذا أتيناه استفتح القرآن حتى تتساقط الناس بين يديه ، ويكثر عجيجهم (٧) بالبكاء ، فإذا رأى ذلك أمسك عن القرآن من حسن صوته.
أخبرنا أبو طاهر محمّد بن محمّد بن عبد الله السّنجي ، أنبأنا أبو الحسن علي بن أحمد ابن محمّد المؤذّن ، حدّثنا أبو زكريا يحيى بن إبراهيم بن محمّد بن يحيى المزكّي ـ إملاء ـ قال : سمعت أبا عبد الله الزبير بن عبد الواحد يقول : سمعت أبا العبّاس أحمد بن يحيى بن
__________________
(١) سير أعلام النبلاء ١٠ / ٤٩ ومناقب البيهقي ٢ / ٤٥.
(٢) سير أعلام النبلاء ١٠ / ٤٩.
(٣) يعني أحمد بن صالح ، راوي الخبر عن الشافعي.
(٤) الصنج : صفحة مدورة من النحاس الأصفر تضرب على أخرى مثلها للطرب.
(٥) زيادة عن م ، ود ، و «ز» ، لتقويم السند.
(٦) رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد ٢ / ٦٤.
(٧) بالأصل ، وم ، و «ز» ، ود : «عجبهم» والمثبت عن تاريخ بغداد.