ابن الحسن الكلابي ـ إجازة ـ أنبأنا أبو عبد الله محمّد بن يوسف الهروي ، حدّثنا محمّد بن يعقوب بن الفرجي (١) قال : سمعت علي بن المديني يقول لعلي بن المبارك وقد ذكر مسألة فقال له علي بن المديني : عليكم بكتب الشّافعي (٢).
قال : وحدّثني محمّد بن يعقوب قال : سمعت محمّد بن علي بن المديني يقول : قال لي أبي : لا تترك للشافعي حرفا واحدا إلّا كتبته ، فإن فيه معرفة (٣).
أخبرنا أبو الأعزّ التركي ، أنبأنا الحسن بن علي ، أنبأنا علي بن عبد العزيز ، أنبأنا عبد الرّحمن بن محمّد بن إدريس ، حدّثنا أبو زرعة قال : بلغني أن إسحاق بن راهوية كتب له كتب الشّافعي ، فتبين له في كلامه أشياء قد أخذه عن الشّافعي وقد جعله لنفسه.
قال : وأنبأنا عبد الرّحمن ، حدّثنا أحمد بن سلمة بن عبد الله النيسابوري قال :
تزوّج إسحاق بن راهوية بمرو بامرأة رجل كان عنده كتب الشّافعي وتوفي ولم يتزوج بها إلّا لحال كتب الشّافعي ، فوضع جامع الكبير [على](٤) كتاب الشّافعي ، ووضع جامع الصغير على جامع الثوري الصغير ، وقدم أبو إسماعيل الترمذي نيسابور وكان عنده كتب الشّافعي عن البويطي فقال له إسحاق بن راهوية : لي إليك حاجة أن لا تحدّث بكتب الشّافعي ما دمت بنيسابور ، فأجابه إلى ذلك ، فلم يحدّث به حتى خرج.
أخبرنا أبو محمّد الأكفاني ـ قراءة ـ ، أنبأنا عبد الدائم بن الحسن ، عن عبد الوهّاب الكلابي ، أنبأنا محمّد بن يوسف الهروي قال : وسمعت الربيع بن سليمان يقول : وكنا [في جنازة شهدها](٥) ونحن معه ، فجلس في مسجد المقابر (٦) ينتظر [دفن](٧) الميت وما يتبع الجنازة ، وجلس أبو عبد الله محمّد بن عبد الحكم بالقرب منه ، وكان بينهما المحراب ، فقال لنا أبو محمّد الربيع بن سليمان : هاتوا ما معكم ، فقلنا : كتابنا [اختلاف](٨) فجعل القارئ
__________________
(١) بدون إعجام بالأصل وم ، و «ز» ، ود.
(٢) سير أعلام النبلاء ١٠ / ٥٦ وتاريخ الإسلام (حوادث سنة ٢٠١ ـ ٢١٠) ص ٣٣٢.
(٣) كتاب المناقب للبيهقي ٢ / ٢٤٨.
(٤) بياض بالأصل وم ، واستدركت اللفظة عن «ز» ، ود.
(٥) بياض بالأصل ، والمستدرك بين معكوفتين عن م ، و «ز» ، ود.
(٦) سقطت اللفظة من د ، وم ، وتقرأ في «ز» : الغابة.
(٧) غير واضحة بالأصل ، والمثبت عن م ، ود ، و «ز».
(٨) بياض بالأصل وم ، والمثبت عن د ، و «ز».